الحب قطرة غيث صافية تنزل بالتربة الطيبة فتثمر الرحمة والشفقة والبر والمعروف ، وبالتربة الخبيثة فتثمر الحقد والغضب والشر والإنتقام.
وإن أعظم قصص الحب كانت تبدأ بشكل بسيط ثم تتحول إلى مد عنيف يجتاح كل مايجد أمامه، وإننا لانستطيع أن نصنع حباً حقيقياً ولولمدة دقيقة بشكل إجباري حتى لو استعنا بكافة إمكانيات الحياة ، هكذا يدخل قلوبنا ويوجه بوصلة حياتنا إلى اتجاه عاطفي لإنسان واحد ، وعندما يؤيد أن يخرج لايستشيرنا ، كما أننا نعجز أن نخرجه من صدورنا ولو للحظة واحدة ..
ونقف أمامه متلقين كل أشكاله تماماً ، كالفصول الأربعة فقد يأتي حاراً مشتعلاً كالصيف ، أو قد يأتي حاملاً تغييراً كاملاً لكل أشكال الحياة وقد يكون ذو رومنطيقية خاصة به كفصل الخريف ،وقد يكون صعباً أو بارداً كعواصف الشتاء ،وقد يدخلك الوله كنسيم الربيع ، فهو همس خفي يسري بين القلوب وهو لايحتمل التعقيد بل تكفيه كلمات وعبارات بسيطة صادقة .