عرف النّعناع قديماً بإسم الحبق التي تم ذكره في الكتب الطبية القديمة ، و إنتقل اسم الحبق إلينا و ما زال يطلق على النّعنع و هو نوع من الأوراق الخضراء ذات رائحة نفاذة و زكية ، ينمو الحبق في التربة الرطبة ذات ترطيبب عالي بالماء لإن الماء يقوم بإحياء و نمو الحبق بشكل جيد . يمكن استخدام الحبق إما طازجا و إما جافاً في إضافته للطعام و استخدامه مع المشروبات و استخدامه في بعض الحالات المرضية و خصوصاً في حالات البرد و المغص و الصداع و آلام المفاصل . لذلك من الاحسن وأفضل تجفيف الحبق و الإحتفاظ به و طريقة تجفيف الحبق طريقة بسيطة مثل أي طريقة لتجفيف الأوراق الخضراء .
يتم إحضار كمية من الحبق و نقوم بتنظيف الحبق من الأوراق السوداء و الصفراء و من الأغصان الذابلة و نغسله بالماء جيداً و يفضل نقعه بالماء مدة ساعة كاملة بإضافة نصف ملعقة من عصير الليمون أو بدون إضافته . و بعد نقعه يتم غسل الحبق مرة أخرى و نقوم بتقطيع أوراق الحبق من الأغصان و نقوم بوضعها في مصفاة حتى تتصفى المياه منه ، و من ثم نقوم بفرد الحبق في صينية و نحرص على عدم تجميع الحبق في منتصف الصينية بل يتم توزيعه و يتم وضع قطعة قماش ذات ثقوب صغيرة أو قطعة قماش تسمح بمرور الهواء و تغطى بها الصينية و توضع في الشمس و يمكن وضع الصينية فوق الثلاجة و هو مكان مثالي لتعرضه للهواء حيث يساعد المكان الجاف على تجفيف ورق الحبق ، و تستمر عملية تجفيف الحبق ثلاثة أيام ثم بعد ذلك يتم حفظه في مرطبان بلاستيك أو وعاء زجاجي حسب المتوفر و يتم استخدامه على الطعام عند الطبخ فهو يعطي نكهة رائحة للأكل . و طريقة التجفيف بالإعتماد على حرارة الشمس و توفر الهواء طريقة معروفة منذ القدم و ما زال يعتمد على الشمس في التجفيف .
بعضهم يقوم بغسل الحبق و يتم تصفيته من الماء ثم كتعرف ما هو ، و يتم تجفيفه في مكان جيد التهوية لمدة ثلاث أيام و بعدها يتم طحنه ناعماً أي بفرط أوراق الحبق الجافة من الأغصان أو يتم تنخيل الحبق الجاف حتى نحصل على مسحوق ناعم و نحفظه في مرطبان زجاجي . عند تجفيف الحبق سنلاحظ إن الورق يحتفظ باللون الأخضر الجاف و لا يتغير لونه عند التجفيف بل يحتفظ بلونه الطبيعي و يحتاج لأي لتسليط تيار هوائي عالي مثل هواء المروحة بل نكتفي بالهواء العادي .
