هو من النباتات التي استُخدمت منذ القدم وفي أغلب الحضارات ، والذي لكَ أن تجده في الوقت الحالي بأشكاله المتعددّة المجمدّة ، الجافّة ، المعلّبة ، والطازجة .والذي يدخل في إعداد الكثير من الأطباق سواء المطبوخ منها أو النيء مثل السلطات .
نبات البصل تتمركز قواعد تحت سطح التربة ، والتي تكون متشحمّة وتتمثّل وظيفة تلك الجذور بتخزيين المواد الغذائيّة ، وهو صاحب الأوراق الأنبوبيّة الغضّة ، وأسفل قواعد تلك الأوراق الشحميّة تكون ساقه القرصيّة، وتنتهي الساق القرصيّة بجذور تكون ليفيّة ، وفور انتهاء موسم النمو الخضري نلاحظ خروج الساق الكاذبة أو كما تسمّى بالشمراخ أيضاً منه ، وتحمل هذه الساق الكاذبة في نهايتها نورة مكونة عدد من الأزهار النجميّة الشكل ، وصاحبة اللّون الأبيض .
كما يتوفّر البصل بنوعين هما البصل الأحمر ، والبصل الأبيض ، كما يمتاز البصل برائحته النفّادة التي يتميّز بها ، نظراً لتواجد المواد الكبريتيّة فيه بكثرة . ويمتاز البصل باحتوائه على المواد ذاتها المتواجدة في الأدويّة التي يتم استخدامها لمعالجة ضعف العظام الذي تعاني منه السيدات في سن اليأس ، بالإضافة لتواجد معدن الكروم في البصل بنسبة جيّدة ، وهو المعدن الضروري لخلايا الجسم لكي تتجاوب وتتفاعل مع هرمون الأنسولين ، ممّا يساعد بدوره بالسيطرة على نسبة الجلوكوز في الدّم .
الألياف بدورها تتواجد في البصل ، حيث تحتوي كل بصلة على 2 غرام من الألياف ، والتي كما تُعرف دائماً بفائدتها من ناحية مساعدتها للأمعاء على الحركة ، مانحة بالتالي الجهاز الهضمي الفعاليّة الأكثر.
استهلاك البصل بشكل منتظم يعمل على التقليل من مستويات الكوليسترول في حال ارتفاعها ، بالإضافة لضغط الدم المرتفع أيضاً ، ممّا يمنع بدوره تصلُّب الشرايين والتقليل مِن خطر الإصابة بالسكتات القلبيّة والنوبات القلبيّة ، وذلك يعود لتواجد مركبات الكبريت ، الكروم ، وفيتامين ب 6، ويحرص الكثير من الناس على تجفيف البصل نظراً لحاجته دوماً في إعداد الكثير من الأطباق ، ولتجفيف البصل نقوم بغسله ومن ثمَّ تقطيعه لأحجام متساوية ، وذلك من أجل ضمان الحصول على التجفيف المتساوي ، ولذلك يُفضّل حينها تقطيع البصل لحلقات ، مع تفكيكه لنحصل على كل دائرة لوحدها بشكل منفرد .
لاحقاً يتم نثر كل دائرة في صينيّة وندخلها للفرن الذي سبق وقمنا بتسخينه لمدّة 10 دقائق ، ونترك حلقات البصل في الفرن 20 دقيقة ، وبعد مرور الوقت المطلوب نغلق الفرن ونترك البصل في داخل حتّى يبرد بشكل تام ، وفي حال قمنا بإخراجه ووجدنا بأنّه ما زال رَطباً نتركه لمدّة من الوقت إلى أن يجف بشكل تام ، وبالتالي أصبح بإمكانك الآن القيام بطحنه واستخدامها بشكل البودرة .
ومن الطُرق المُتّبعة في تجفيف البصل أيضاً تقشيره ومن ثم تقطيعه لشرائح تكون رقيقة ، لنضع تلك الشرائح لاحقاً في الشمس ، وتحريكها بين الحين والآخر ، حتّى نلاحظ جفافه تماماً ، ليتم حفظه من بعد ذلك في المرطبان .