المبيت في منى هو نسك من المناسك التي يقوم فيها الحجاج في أيام الحج ، لكن ماذا نعني المبيت في منى ، و ما مقدار المبيت في منى و حكم المبيت في منى ، و ماذا يترتب على من ترك المبيت في منى . منى هي عبارة عن مكان يبعد عن مكة حوالي الخمس من الكيلو مترات يقصدها الحاج في اليوم الثامن من ذي الحجة و في اليوم العاشر أول أيام الاضحى المبارك أيضاً.
في الثامن من ذي الحجة في كل سنة تستعد منى لاستقبال الحجاج و المبيت فيها للمسير إلى جبل عرفات في يوم عرفة الذي يصادف اليوم التاسع من ذي الحجة والمبيت في منى واجب من واجبات الحج والثامن من ذي الحجة هو يوم التروية حيث يسن للحاج ان يغتسل و ينوي الإحرام ، و المبيت في منى يبدأ من غروب الشّمس إلى فجر يوم عرفة أي المبيت في منى هي ليلة واحدة وفي هذه الليلة يلبي لباء التلبية كما علمنا إياه رسول الله صلى الله عليه و سلّم ، حيث يتوافد الحاج من مكة بعد طواف القدوم إلى منى و يجوز للحاج أن يصلي صلاة الظهر و صلاة العصر ركعتين ، و صلاة المغرب و صلاة العشاء من دون جمع و يصلي صلاة الفجر في منى و يبدأ مع طلوع الشّمس المسير إلى جبل عرفات. ومن لم يستطيع المبيت في منى فلا إثم عليه فيجوز المبيت في اى مكان قريب من منى .
في يوم عرفة و الإقامة في جبل عرفات يفيض الحجاج إلى مزدلفة و يصلون فيها صلاة المغرب و العشاء ، وفي منتصف الليل ينطلق الحجاج مرة أخرى من مزدلفة إلى منى قبل طلوع الشّمس لرمي الجمرات و منى هي المكان الذي يقصده الحجاج في اليوم العاشر من ذي الحجة و هو أول أيام عيد الأضحى المبارك ، ويتم رمي الحجرات وهي رمي الجمرة الكبرى جمرة العقبة وهي عبارة عن سبعة من الحصى ترمى مرة واحدة تلوى الأخرى و تكون من الجهة القريبة إلى مكة في المكان المخصص لها و هو مكان رمي الجمرات . و مع رمي كل حجر يجب على الحاج أن يكبّر مع كل رمية ، و يستحبّ ذبح الهدي أو الأضحية في منى ، و حلق الشّعر أو تقصير الشّعر ، و بعد أدء هذه الواجبات يتحلل الحاج التحلل الأول يجوز له كل شيء إلّا النّكاح ،و بعد ذلك يذهب الحاج إلى مكة لأداء طواف الإفاضة . نذكر ما يقوم به الحاج في منى في أيام التشريق و هي أيام الحادي عشر و الثاني عشر و الثالث عشر من ذي الحجة يقوم برمى الجمرات الثلاث و هي الجمرة الصّغرى و الوسطى و جمرة العقبة الجمرة الكبرى، و المبيت واجب و لو أدرك لحظة من ليلة الحادي عشر ومن ترك المبيت في منى دون عذر فعليه الذّبح وتوزيعها في مكة دون أن يأكل منها و الله تعالى أعلم .