أهمية وفائدة الاتصال

الاتّصال

الاتصال والتواصل بين الناس من الأمور الهامّة والأساسيّة التي يتوجّب على جميع الناس أن يقوموا بها حتى تستقيم الحياة وتستوفي غاياتها كاملة؛ فالتواصل بين البشر هو الوسيلة الأساسيّة لاستمرار الحياة على سطح الكرة الأرضيّة. للتواصل بين الناس طرق ووسائل متعدّدة ومختلفة ومتنوّعة، ولعلَّ من أبرزها التواصل المباشر الّذي يكون عن طريق التحدّث المباشر شفهيّاً، وهذه الطريقة هي من احسن وأفضل الطرق ووسائل في التواصل بين الناس؛ فهي الّتي يمكن من خلالها أن يقوم الإنسان وعلى الفور بإيصال فكرته وباحسن وأفضل طريقة وصورة.

أمّا الطريقة الأخرى من طرق ووسائل التواصل بين الناس فهي التواصل المكتوب، وتتنوّع طرق ووسائل التواصل بهذه الطريقة، ولعلَّ من أبرز الطرق ووسائل التي يمكن من خلالها التواصل مع الآخرين بشكل مكتوب هي عن طريق الرسائل سواءً الورقيّة، أو الإلكترونية، أو عن طريق وسائل التواصل الحالية سواءً الاجتماعيّة أو تطبيقات المحادثة؛ فكلّ هذه الطرق ووسائل بنيت على التواصل بشكل مكتوب. وهناك نوعٌ آخر من أنواع التواصل والاتصال بين الناس وهو ذلك النوع المختص بنقل المشاعر والأحاسيس المختلفة، وغالباً ما تنتقل هذه الجوانب الإنسانيّة عن طريق طرق ووسائل الاتّصال الفنية مثل: الشعر، والموسيقى، والرّوايات، والرسم، والرقص، والعديد من الفنون الأخرى المتنوّعة.

أهميّة الاتّصال

من أبرز وأهم الفوائد التي يعطيها الاتّصال للإنسان هي القدرة على اكتساب المعلومات والمعارف وبطريقة جميلة جداً وسريعة أيضاً، فالاتّصال يعمل على توضيح الأفكار والمعلومات والمعرفة قبل أن يستقبلها الإنسان، ويثبّتها في دماغه وعقله، وقبل أن يوظّفها أيضاً في أيّ مجال آخر، وذلك عن طريق أساليب النقاش، والحوار، وجلسات العصف الذهني.

أيضاً، من أبرز فوائد التواصل بين الناس أنَّه يُمكِّن الإنسان وعلى الدوام من معرفة أخبار الآخرين، ويبقيه على الدوام متفاعلاً معهم، الأمر الّذي يبث المودة والرحمة والتعاطف بين مختلف أصناف الناس. لهذا السبب فإنّ التواصل والاتصال بين الناس له أهمية وفائدة عظيمةٌ جداً وفعَّالة جداً في تحقيق غاية خلق الإنسان وهي التعاون لكلّ ما فيه مصلحةٌ لكافة أصناف البشر.

من أبرز فوائد الاتصال بين مختلف أصناف الناس أيضاً هي تناقل العادات والتقاليد المختلفة بين الشعوب، وتعرّف الناس على بعضهم البعض، الأمر الّذي يعمل على تطوير عقول وفهم هؤلاء الناس، فقد قال تعالى في محكم كتابه العزيز: (يا أيّها الناس إنَّا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إنَّ أكرمكم عند الله أتقاكم إنَّ الله عليم خبير)؛ فالتعارف بين الناس وتناقل العادات والتقاليد هو أيضاَ من غايات خلق الإنسان، وهو الوسيلة التي يمكن من خلالها إعمار هذه الأرض التي خلقنا الله تعالى عليها.