جدول المحتويات
ضعف الثقة بالنفس
مشكلة ضعف الثقة بالنفس من أكثر المشاكل وعيوب التي تؤرق العديد من الأشخاص خلال حياتهم؛ حيث تنتج هذه المشكلة عن بعض الظروف الاجتماعيّة التي يمرّ بها الفرد، من هنا فإنّ هؤلاء الأشخاص الذين تنعدم لديهم ثقتهم بأنفسهم يكونون مضطرّين باستمرار إلى التعرف على الطرق ووسائل التي تعيد إليهم هذه الثقة المسلوبة لسبب أو لآخر.
تعتبر مشكلة انعدام الثقة بالنفس ذات طبيعة متسلسلة؛ حيث تبدأ بفقدان الإنسان لثقته، ثم يبدأ بالاعتقاد أنّ الآخرين المحيطين لا يراقبون فيه إلّا نقاط ضعفه فقط، ممّا يؤدّي إلى قلقه الشديد والكبير إزاء مثل هذه الحالة، فيشعر بالخجل الشدبد من نفسه، لذا فإنه يجب على كل شخص أن يقوم باتباع الطرق ووسائل والطرق وخطوات التالية من أجل تخلصه من هذه المشكلة.
طرق ووسائل للتخلّص من ضعف الثقة بالنفس
- يجب قبل كل شيء أن يكون الشخص ضعيف الثقة بالنفس واضحاً مع نفسه بشكل كبير، حيث يتوجّب عليه أن يقوم ومن فوره بتحديد مصدر المشكلة التي يعاني منها، فقد يكون قد تعرّض لمشكلة معيّنة في صغره صار على إثرها أصبح فاقداً لثقته بنفسه، أو أنّه قد تعرّض لتوبيخ من قبل والديه أو معلميه، أو أنه تعرض لأيّ موقف آخر من هذا القبيل سبّب له هذه المشكلة التي باتت ملازمة له، ومن هنا فإنه من الممكن تدوين كل الأمور التي يعتقد الشخص أنها قد أسهمت في تكوين هذه المشكلة له.
- يمكن بعد أن توصّل هذا الشخص إلى أساس المشكلة، أن يبدأ بالالبحث عن حل لمشكلته، وذلك من خلال ترتيب الأفكار أثناء الجلوس بشكلٍ هادئ، كما وينبغي التخلّص من شعور الإحساس بحالة الاضطهاد التي تسيطر على الفرد الفاقد لثقته بنفسه، حيث إنّ هذا الإحساس لا يفيد في علاج و دواء هذه المشكلة. مع ضرورة الاقتناع التام بأهمية وفائدة الحصول على ثقة عالية بالنفس.
- يجب الابتعاد عن كلّ كلمة قد تؤدي إلى التقليل من الثقة بالنفس، فمثل هذه الكلمات وعبارات تهدم نفس الإنسان، كما ويجب الابتعاد أيضاً عن أيّة كلمة تشعر الإنسان بالإحباط التام، فرفع الروح المعنويّة للإنسان هي مسؤولية فردية ولا دخل لأي شخص بها، كما أنه من الضروري إشعار النفس بالسعادة، وعدم التأثر كثيراً بالفشل وجعله ممراً للوصول إلى الهدف، والتركيز على نقاط القوة عندما يخبر الإنسان نفسه بأنه لم يخلق عبثاً وأن لديه ما يمتلكه، وما يمكن أن يتميز به.
- يجب الابتعاد بشكل تام عن مقارنة نفسه بشخص آخر، فمن لديه ضعف في الرياضيات لديه قوة في الموسيقى، ومن يمتلك نقطة ضعف في الفن، يمتلك مقابلها نقاط قوة في النواحي الاجتماعية وهكذا، فالبشر مكمّلون لبعضهم، بحيث إنّ كل شخص من الأشخاص يمتلك ما يتميّز به دوناً عن الآخر.
