قال تعالى "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ " (سورة الذاريات ،آية رقم 56) . خلق الله تعالى الإنسان وجعله خليفته في الأرض لإعمارها . وقد أوجب الله تعالى على المسلم أركاناً تعرف بأركان الإسلام. فمن دونها لا يعتبر المرء منتسباً للملة الإسلامية .
وأركان الإسلام هي :
شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت، لمن استطاع إليه سبيلا.
يعد صيام شهر رمضان المبارك الركن الرابع من أركان الإسلام ،والصيام يعني : الإمتناع عن المفطرات يوماً كاملاً وفق شروط معينة إتفق عليها فقهاء الدين ، ويجب أن يصاحب الصيام النية لدى المرء . وهذا الركن فرض بالإجماع. فصيام الشهر الفضيل فرض عين على كل مسلم صحيح الجسم والعقل . لكن هنالك عدة شروط لصيام الشهر المبارك ونذكر بعضاً منها :
أولاً شروط وجوب :
أولاً: البلوغ : يجب أن يكون الشخص واعياً مكلفاً ، فلا يجوز الصيام للأطفال الذين لم يصلوا حد البلوغ بعد ، فلا صيام للأطفال .
ثانياً: الإسلام : لا يوجب الصيام إلا لمن ينتمي للدين الإسلامي بالضرورة .
ثالثاً: العقل : قال الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- رفع القلم عن ثلاثة ومن ضمن الثلاثة ذكر عليه الصلاة والسلام " المجنون حتى يفيق " . فلا يكلَف المجنون بالصيام شرعاً.
رابعاً: الإطاقة حساً وشرعاً: أن يكون المسلم قادراً على الصيام ، من ناحية الصحة الجسدية والطاقة والقدرة ، وأن لا يكون الشخص مريضاً أو عاجزاً عن الصيام .
ثانياً : شروط صحة :
أولاً: النية : قال الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم - "إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى " ، فعلى المسلم أن يبيت ونية الصيام حاضرة في قلبه .
ثانياً: الطهارة : لا يجوز أن تكون المرأة نفاساً او حائضاً عند حلول الصيام .
ثالثاً: أن يكون الوقت قابلاً للصوم : بمعنى أن للصيام وقتاً محدداً شرعه الله تعالى وهذا الوقت هو شهر رمضان المبارك .
ثالثاً: التمييز : يجب على المسلم أن يكون واعياً ومدركاً لمقاصد العبادات ، فلا يجوز الصيام للأطفال وذلك بسبب عدم تمييزهم وإدراكهم الهدف والمقصد من الصيام . وفي الختام نحمد الله تعالى على نعمة الإسلام ، والصيام تحديداً وذلك بسبب ما يعود على الإنسان من فوائد كثيرة تفيد جسم الإنسان في الصيام .