ماذا تعني كلمة حاسوب؟ وتعرف ما هو جهاز الحاسوب؟ وكيف نشأ الحاسب الآلي؟ وتعرف على ما هى مكوّناته؟ وهل تختلف مكوّنات الحاسوب من نوع لآخر؟ وكيف يمكن التّفضيل بين الحواسيب المتعدّدة؟
حاسوب هو إسم للفعل حسَبَ، أي عدَّ أو أجرى عمليّة حسابيّة،ومن هنا أطلقَ لقب الحاسوب على جهاز آلي يتمثل عمله بإجراء العديد من العمليات الحسابيه،والحاسوب الآلي هو جهاز كهربائي مبرمج بإسلوب ما وطريقة معيّنة لإجراء العديد من العمليّات وتنفيذها لتصبح هذه العمليّات عبارة عن معلومات يقوم بتخزينها ويمكّن من إسترجاعها وإستخدامها وقت الحاجة.
تعتمد أنظمة الحواسيب على الدّوائر الكهربائيّة المنطقيّة، حيث يتكوّن الحاسوب من عدد كبير من الدّوائر الكهربائيّة التي تعتمد النّظام الثنائي المكوّن من الصّفر والواحد حيث تعني واحد أنّ الفولت مرتفع والصّفر أنّ الفولت منخفض وكل معلومة على جهاز الحاسوب تمثل بالصّفر والواحد .
و يعتبر الحاسوب رمز النّهضة التكنولوجيّة وأساسها الحي،وجائت فكرة الحاسوب بعد صناعة عدّة أجهزه حاسبة على يد أشخاص كان يطلق عليهم حاسبون ومن ثم أخذوا بالتّطوير على هذه الأجهزة وصولاً للحاسوب، ونشأ الحاسوب على عدّة أجيال حيث ظهر الجيل الأوّل في الأربعنيّات حيث كان مقتصر على حل المعادلات الحسابيّة الصّعبة، وأتى الجيّل التّالي في السبعينات حيث كانت نقطة التطوّر الأكبر فقد تم إبتكار أوّل معالج على شريحه من شركة إنتل وكانت هذه الشريحة تضم الأوامر التي تتحكّم بالحاسوب حيث أتاحت الشّركة المصنّعة للشريحه إمكانيّة برمجتها للتحكّم بالحاسوب ،وفي نهاية السبعينات تميّزت شركة مايكرسوفت بإبتكار نظام تشغيل الذي كان بمثابة نقطة الإبداع والإنطلاقه الأوسع في عالم التكنولوجيا حيث أخدوا بالتّطوير والعمل على هذا النّظام وتحسينه إلى عصرنا الحالي، حيث أخدت الشركات تتنافس بقدراتها على إبتكار الأنظمه الجديدة وتطويرها.
في السّابق و عند ظهور أوّل جهاز حاسوب كان حجمه ضخم حيث كان يحتاج لعدّة غرف لوضعه وكان يحتاج لأكثر من شخص للعمل عليه والتحكّم به ومع التطوّر المستمر أخد حجم الحاسوب بالتقلّص شيئاً فشيئاً وصولاً للجهاز الأكثر شهرة المسمّى "لابتوب" وهو جهاز الحاسوب المحمول.
ولا بد أن نستفسر ممّا يتكوّن هذا الجهاز الذي بات رمز التطوّر والمكوّن الأساسي للحياة العصريّة والعمليّة،يتكوّن الحاسوب من مجموعة من الوحدات الفرعيّة التي تعمل بشكل متكامل وهي :
- وحدات الإدخال:تتمثّل أجهزة الإدخال بالفأرة ولوحة المفاتيح والفأرة والكاميرا والماسح الضّوئي والميكرفون، حيث يتم بواسطة هذه الأجهزة إدخال البيانات للحاسوب ليقوم بمعالجتها والحصول على المعلومات.
- وحدات الإخراج:وهي كل جهاز أو مكوّن للحاسوب يعرض البيانات والمعلومات كالطابعة والشاشة والسماعات.
- وحدة المعالجة المركزيّة:وهي التي تقوم بمعالجة كافّة البيانات لتحويلها لمعلومات وتعطي الأوامر لباقي الوحدات وتمكن من التحكّم بها.
- الذاكرة:تعتبر الذاكرة بمثابة الحافظة للبيانات التي يتم إدخالها والمعلومات المخرجة من الحاسوب.
كما ذكرنا سابقاً أنّ أجهزة الحاسوب تختلف في أحجامها واشكالها، ولكن هل الشكل وحده المختلف أم تتفاوت بقدراتها؟ إنّ أجهزة الحاسوب تتفاوت بقدراتها كما تتفاوت بأحجامها، وكلّما كانت مواصفات وميّزات الحاسوب احسن وأفضل كلّما إرتفع سعره، حيثث تختلف القدرة التخزينيّة للذاكرة من حاسوب لآخر وكلّما كانت السّعة التخزينيّة أكبر كان الحاسوب احسن وأفضل ، كما أنّه ينظر لسرعة المعالج ونوع نظام التشغيل المستخدم.
لقد بات كل منزل لا يكاد يخلو من جهاز حاسوب وأصبحت الأميّة تقاس بعجز الشخص على إستخدام الحاسوب وليش بعجزه على القراءة والكتابة، وسيبقى الحاسوب هو محور التطوّر التكنولوجي ورمزه، وستبقى الشركات بتنافس مستمر بتطوير أنظمة الحاسوب وإبتكارها.