أدخلت التكنولوجيا العديد من مظاهر التطوّر إلى حياتنا، منها أساليب استخدام الرسائل وإيصالها إلى الشخص المطلوب بسرعة وأمان، أو القدرة على تمرير الرسائل أو إرسالها إلى أكثر من شخص في آن واحد. إنّ أساليب الإرسال النصيّة وإرسال الملفات يتمثّل في البريد الإلكتروني كأوّل المحاولات لاستخدام وسيلة إرسال رسائل حديثة، ومع التطوّر أُدخلت العديد من المزايا على عمل البريد الإلكتروني ذاته، كما تمّ تطوير العديد من النُظم التي تعمل بذات المواصفات من الهواتف المحمولة، ولكنها تتطلّب أيضاً للتسجيل من أجل أن يحصل المستخدم على عنوان بريد إلكتروني.
يتم استخدام صناديق البريد الإلكترونية على نطاق واسع حول العالم بحيث إنّ جميع الشركات والمؤسسات العامة والخاصة تتطلّب من أجل التواصل معها استخدام الرسائل الإلكترونية، كما أنّ الرسائل الإلكترونية بين الأفراد لا تزال مستخدمة إلى حد كبير وذلك لضمان تخزين تلك الرسائل وحفظها ونظم الحماية العالية التي تطبقها الشركات مستضيفة عناوين البريد الإلكتروني لمستخدميها، كما وتحتوي رسائل البريد الإلكتروني على إمكانية إرسال صور أو ملفات كبيرة المساحة نسبياً كما وأصبحت هناك العديد من التطبيقات المساعدة التي تسهّل من تلك العملية.
أمّا عن كتابة البريد الإلكتروني فهي عملية لا تحتوي على تعقيدات وتتشابه في حد كبير مع كتابة الرسائل الورقيّة لوجود إمكانية إضافة صور أوملفات صوتية إلى الرسالة الإلكترونية، وكل ما عليك فعله هو الحصول على أحد عناوين البريد الإلكتروني من أحد المواقع المستضيفة مثل جوجل أو ياهوو أو مايكروسوفت، وبواسطة عنوان البريد الذي يجب عليك أن تحفظ بياناته وكلمة المرور الخاصة بك يمكنك الولوج إلى صندوقك البريدي وبدء عملية كتابة البريد الإلكتروني للشخص المطلوب إرسال رسالة له، كما ويجب عليك أن تكون على معرفة بعنوان البريد الخاص للشخص المطلوب، تبدأ بوضع العنوان في الحقل المخصّص، وعنوان الرسالة في الحقل الذي يليه، ثمّ تتوجّه إلى كتابة الرسالة. وبعد كتابة الرسالة الإلكترونية تذهب إلى خانة إرسال وتعطي الأمر، وبهذا تكون قد أرسلت بريداً إلكترونياً بنجاح.
لا يمكن أن تجد اختلافات كثيرة بين الرسائل الإلكترونية والرسائل العادية، إلا أنّ سهولة وسرعة إرسال ووصول تلك الرسائل جعلت من الطبيعي أن تكون المواضيع أقل في عدد الكلمات وعبارات وتميل بصورة أكبر إلى ختصار، حيث يمكنك بدء الكتابة بالتحيّة المتعارف عليها بين الراسل والمرسل بحسب لغة الإرسال، ثمّ البدء في الكتابة مع مراعاة الفوراق بين رسائل الأعمال والرسائل المرسلة إلى الأصدقاء، ثم تُنهي رسالتك بعبارة تحيّة أو سلام، كما ويمكنك الإيجاز في الرسالة في حال قمت بإرسالها لأحد المقرّبين وكنت في انتظار ردّاً سريعاً لا يتأخّر عن بضع دقائق.
