يقوم البنكرياس على فرز مادة تسمى الأنسولين ، و يؤثر الأنسولين على الخلايا العضلية و الأنسجة الدهنية و خلايا الكبد حيث يعمل على إمتصاص الجلوكوز و الأحماض الأمينية و الأحماض الدهنية ، و يحافظ الأنسولين على مستوى الجلوكوز في الدم بحيث لا يرتفع و لا ينخفض بنسب كبيرة و يبقى في المعدل الآمن .
بعد إفراز الأنسولين يذهب مباشرة إلى مجرى الدم ليعمل على تنظيم بناء المواد الكربوهيدراتية مثل السكر والنشا ، لكن بعض من الأشخاص يعانون من إنعدام الأنسولين أو وجوده بكميات قليلة كالأشخاص المصابين بالبول السكري ، لذلك تعطى لهم جرعات من الأنسولين بشكل يومي ولا يعطى الأنسولين عن طريق الفم لأن عصارات المعدة تعمل على إتلافه لكنه يحقن تحت الجلد ( في الوريد ) ، فالكثير من المرضى الذين يعانون من مرض السكر يعتمدون بشكل أساسي على الأنسولين الذي يعطى لهم لإبقائهم على قيد الحياة بسبب إنعدام إنتاج الأنسولين في أجسامهم .
في بعض الحالات يتم الإفراط في تناول مادة الأنسولين إذ يؤدّي إلى تخفيض نسبة البوتاسيوم في الجسم وإنخفاض نسبة الجلوكوز في الدم لذلك يجب في هذه الحالة تناول القليل من السكر أو الحلوى ، يجب الإنتباه إلى جرعات الأنسولين لأن أي زيادة فيها قد تسبب الغيبوبة .
يرتبط الأنسولين مع خلايا الجسم وتحتوي هذه الخلايا على مستقبلات للأنسولين ويعمل الأنسولين على فتح هذه المستقبلات فيساعد الجلوكوز على الدخول إلى الخلايا للعمل على إنتاج الطاقة ومنع تراكم الجلوكوز بالدم ، وبهذا يكون قد حافظ الأنسولين على مستوى الجلوكوز في الدم .
يوجد نوعين من الأنسولين لعلاج و دواء مرض السكري وهما الأنسولين البشري والأنسولين المشابه ، وهناك أربع أنواع من الأنسولين حسب سرعة فاعليته في الجسم بعد الحقن :