كلمة حب الشباب الدّارجة بين العامّة في حقيقة الأمر هي خطأ علمي أن يسمّى هذا المرض بحب الشّباب ، وليس هو مرضاً جلديّاً كما عرّفه البعض ، إذ أنّ هذا التغيّر في عمل الغدد الدّهنيّة قد نراه في طفل في الأشهر الأولى من عمره حيث يشاهد حبوب صغيرة على الوجنتين أو عند كبير في السّن بعد الخمسينات من العمر يصاب بنفس الأعراض ، ولكن سمّي هذا المرض بحب الشّباب لأنّه يزداد في هذا السّن من العمر من 12 الى 24 سنه نتيجة لأكثر من عامل خاصّة العوامل الهرمونيّة والنفسيّة والبكتيريّة التي يتعرّض لها الجنسان في هذا العمر التي بالتالي تؤثّر في عمل الغدد الدّهنية المنتشرة خاصّة في الوجه والصّدر والظّهر يكبر حجمها ويزيد إفرازها ومن الطّبيعي أن تخرج هذه الإفرازات إلى الخارج وحين تغلق منافذ هذه الغدد فتحاتها نتيجة لأكسدة أو غيره بالتّالي تدخل إلى الجسم مسبّبة تغيّرات في المنطقة المصابة التي يتبعها التهابات بكتيرية.
وكل مرحلة من هذه المراحل تحتاج لعلاج و دواء خاص سواء بالدّهونات الموضعيّة المتوفّرة بكثرة في الأسواق أو صوابين وأحياناً يضاف لهذه العلاجات أدوية تعطى عن طريق الفم، ذلك حسب ما يراه الطبيب مناسباً ، وفي حالات الإلتهابات العميقة قد يحتاج المريض إلى علاج و دواء خاص من مشتقّات فيتامين ( أ ) قد يرى الطّبيب ضرورة في إعطائه وبقدر ما لهذا الدّواء من فوائد في مثل هذه الحالات له أيضاً مضاعفات ويجب إعطاؤه تحت إشراف طبّي من قبل الطبيب المعالج،حيث يعطى بمقادير متفاوتة حسب الحالة نظراً لمضاعفاته التي يجب أن يعرفها المريض نفسه قبل البدء بالعلاج و دواء وقراءة محاذير إعطائه ومضاعفاته الجانبيّة وليس كتعرف ما هو الحاصل عند البعض بتناوله دون معرفة خطورته.
إضاءة أخرى حول هذا المرض بأنّه ليس كل احمرار في الصّدر يشبه حب شباب هو حب شباب حسب التسمية الدّارجة بل أحياناً يكون التهابات في الغدد العرقيّة وليس الدّهنية نتيجة إلى تعرّض المنطقة لجو حار أو يكون مضاعفات لكورتزون أعطي للمريض لأمراض أخرى ، هنا يجب التنبّه إليه والتأكّد من الفحص وتشخيص قبل اعطاء العلاج.
د.ابراهيم مسك