تعاطي المخدرات هي الظاهرة الأكثر إنتشاراً على مستوى العالم،والتي لم تفلح جهود الحكومات على مستوى العالم في التغلب عليها حتى الآن،بل على العكس من ذلك نجد أن انتشار المخدرات وتعاطيها وتنوع أنواعها ووسائل الحصول عليها أصبح في إزدياد ويتطور بشكل مضطرد مع التقدم العلمي،حيث أصبح متعاطوا المخدرات يعتمدون على أشياء أخرى بجانب تهريب المواد المخدرة من دول فقيرة،أو التي يتحصلون عليهامن المزروعات المحلية . فنجد ان تصنيع المخدرات من المواد الكيميائية أصبح شائعاً بشكل كبير،خاصة مع دخول فئات جديدة من الشباب المتعلم لهذا المجال الذي يجدون فيه الكثير من الربح السهل،فأوجدوا بدائل لأنواع من المخدرات عن طريق الكيمياويات،هذا فضلاً عن إستخدام العديد من الحبوب التي تستخدم كمسكنات قوية في علاجات أمراض مثل السرطان وغير ذلك كحبوب مخدرة،مستغلين أعراضها الجانبية التي تكون عبارة عن زيادة في نشاط الجسم وتخدير عمل الجهاز العصبي المركزي .
إن تعاطي المخدرات حول العالم له العديد من الأسباب،ويجب أن نعلم أن حكومات الدول الكبرى التي تنتشر في أراضيها تلك التجارة مثلها مثل بقية دول العالم لا تقوم بمنع تلك الممارسات بسبب الفساد الذي يجعل من كبار تجار المخدرات حول العالم ممولين لحملات انتخابية ومديرو مافيا تقوم بتوظيف العديد من المسئولين الحكوميين لحسابها،هذا فضلاً عن الوضع الإقتصاي العالمي الذي يجعل من الشباب أكثر عرضة لتعاطي المخدرات،خاصة مع إنتشار وسائل التواصل الإجتماعي التي ساعدت على انفتاح الشباب على العديد من الأمور وأصبحوا أكثر رغبة في تجربتها .
و في عالمنا العربي يواجه الشباب فيضاً من المعلومات عن العديد من الحضارات المختلفة،وعن فضائل تلك الحضارات ومساوئها،وميل الشباب إلى التجربة يدفعهم إلى الخوض فيما لا تحمد عقباه، هذا فضلاً عن نقص الوازع والهدف الذي يتمثله الشاب في حياته وعدم تحديد هدف يسعى إلى العمل من أجل تحقيقه . ومن الما هى اسباب أيضاً عدم الرقابة من الوالدين،فالشباب إما لديهم من الأموال ما يفيض عن حاجتهم ولا توجد رقابة على اماكن صرف تلك الأموال،أو يعانون من ضغط الأهل في عجم تلبية مطالبهم التي تعبر عن سنهم،لذا يلجأون إلى المقومة بطرق ووسائل ليست شرعية . والأسلم في كل الحالات هو الإعتدال في كل المعاملات حتى يتقي الشباب شرور تلك المواد القاتلة .