ليلة القدر
هي ليلة تصادف في آخر عشر أيّام من شهر رمضان ويكون عددهُ فردي فربما يكون في يوم 21 أو 23 أو 25 أو 27 من شهر رمضان ، وأحياناً يكون في ليلة 27 ولها علامات و دلائل بظهور ليلة القدر وهي أن يكون اليوم لا حار ولا بارد ، وأن يكون وضيئة مضيئة ، ويكثر نزول الملائكة في ليلة القدر ، وعندما تطلع الشمس تخرج من غير شعاع ، ويكون فيها السكون فلات تجد الكلاب تنبح فيها ولا يرمى فيها بنجم أو ينزل فيها المطر .
طريقة الدعاء في ليلة القدر
هناك أدعية كثيرة بليلة القدر ويجب أن يكون المسلم مطّلع على تلك الأدعية ، والدعاء لا يقتصر على حفظ الدعاء وإلقائهِ ، الأمر يحتاج إلى عدّة أمور عندما يدعو الإنسان ربّهُ وهي :
النيّة الصادقة
الدعاء يحتاج إلى قلب صافي صادق مع الله ، لأنّ العبادة هي الدعاء بحدّ ذاتهِ ويكون الداعي إذا قرأ من أدعية معروفة عن الرسول صلى الله عليه وسلّم يجب أن يلقيها مجرّد الإلقاء بل يجب أن يستشعر الدعاء ويكون خارج من القلب .
الدعاء بعد الصلاة
ففي ليلة القدر يجب أن يحييها المسلم بالصلاةِ والعبادة ، فالصلاة بعد أن يؤدّيها المسلم يجب أن يعبد الله والتي تكون من خلال الدعاء في ليلة القدر وذكر الأدعية التي يفضّل أن يقرأها المسلم في ليلة القدر ، فمن اجمل وافضل الأدعية هي التي تكون بعد أن يصلّي المسلم ، فجميل أن تصلّي ركعتين ومن بعدها تدعو الله وتعظّمهُ وتطلب من المغفرة والرحمة وقراءة الأدعية التي كان الرسول صلى الله عليهِ وسلّم يلقيها .
الإيقان التام بأنّ الله تعالى مجيب للدعاء
قد تكون هناك النيّة السليمة وطريقة الدعاء إلى الله ولا يشترط أن يكون الدعاء عن الأدعية المعروفة ، فالدعاء يحتاج أيضاً إلى اليقين التام بأنّ الله تعالى سوف يسمع الدعاء وأنّ الله تعالى سيحقّق ما تريده وإذا لم يتحقّق فاعلم أنّ الله يخبّئ لك تعرف ما هو خير ممّا تدعو بهِ ، فالله يحبّ الخير لعبادهِ وهو أعلم بما ينفهم ويضرّهم .
الإلحاح في الدعاء
فعندما يحييّ المسلم ليلة القدر وهناك مطلب عند كل مسلم يجول في خاطرهِ ويريدهُ بشدّة فإن أردتَ أن يحقّق الله مطلبك وليلة القدر هي فرصة كبيرة جدّاً لكي يلبّي الله مطلبك فلا سبيل لديك سوى الإلحاحُ إلى الله تعالى .
أن يكون الدعاء بغاية الأدب
أي بمعنى عندما تطلب من الله فأنت تطلب من الخالق وليس من بشر فيجب أن يكون الدعاء بغاية الأدب ولا مانع من الدعاء باللغه العاميّة ولكن يكون شبيه بالصورة مثل يا عظيم يا قويّ يا قدير يا من لا يخيب الرجاء فيه أن تحقّق "وتقول ما تريده من الله" ، ف من المستحب عند الدعاء إلى الله أن تذكر صفاتهُ وتعظّمَ قدرة الله ، فالله له 99 إسماً ويحبّ الله أن تذكر صفاتهُ في عباده الصالحين .