الدعاء
يقول الله عز وجل في الحديث القُدُسي: " أنا عند ظن عبدي بي فإن ظن بي خيراً فله، وإن ظن بي شراً فله"، ويُستدل من هذا الحديث على أن الدعاء يجب أن يأتي من قلبٍ صادقٍ لديه حُسن الظن بالله سبحانه وتعالى، واثقاً به وبأنّه سيُجيب دعاءه ولو بعد حين.
شروط الدعاء
- إخلاص النية لله تعالى.
- أن يبدأ الدعاء بحمد الله والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
- أن يدعوا المسلم وهو على يقين بأن الله سيستجيب له.
- الدعاء يكون في الضيق والفرح.
- عدم الدعاء على النفس أو الأولاد أو قطع الرحم وأي دعوة يُقصد بها الضرر فهي حرام.
- أن يدعوا الفرد بصوت مسموع خافت قليلاً.
- رفع اليدين للسماء عند الدعوة.
- الدعاء بأحد أسماء الله الحسنى أو أكثر من اسم.
- الخشوع لله تعالى.
- الوضوء قبل الدعاء إن أمكن.
- أن يتجه الداعي إلى القبلة.
احسن وأفضل أوقات الدعاء
- وقت الأذان، والوقت الذي يكون ما بين انتهاء الأذان وإقامة الصلاة.
- ليلة القدر.
- بعد كل صلاة من الصلوات الخمس المفروضة على المسلمين.
- آخر ساعة من العصر قبل غروب الشمس في يوم الجمعة.
- آخر الليل وخلال صلاة قيام الليل.
- وقت السجود.
- في الحج أو العمرة.
- الأدعية التي تُقال وقت النوم والاستيقاظ منه.
من المُستحب تكرار الدعاء لأنّه من الأعمال التي تُقربك إلى الله أكثر، والتي تجعل دعاءك مُستجاباً بإذنه تعالى، ولكي تضمن أن يقبل الله الدعاء عليك بالتوبة النصوح والابتعاد عن كل المعاصي مهما صغُرت، فهذه التوبة تجعل استجابة الدعاء أقرب وحتى لو شعرت أنّ الدعاء لم يُستجب لا تعتقد بأن الله لم يقبل دعاءك فالشروط السابقة كفيلة بأن تجعل دعاءك مستجاباً.
لاستجابة الدعاء ثلاث حالات ذكرها رسولنا الكريم في حديثه؛ إذ قال صلى الله عليه وسلم: " ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن يعجّل له دعوته، وإما أن يدّخرها في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها. قالوا: إذاً نكثر، قال: الله أكثر"؛ هذا الحديث يدعونا إلى الصبر وعدم اليأس والاستسلام لوساوس الشيطان والاعتقاد بأن الله لم يقبل الدعاء لهذا إن أردت أن تُغير حياتك أكثر من الدعاء والاستغفار من الذنوب مع الخشوع والرجاء والتوسل إلى الله بأن يغفر لك ويقبل دعاءك وسوف ترى نتائج لم تتوقعها إن شاء الله.