إنّ اسم قوقل أو جوجل أو اسم غوغل هو نفس الاسم الذي يشير إلى الشركة العملاقة المشهورة باسم Google والتي تعدّ من أكبر الشركات إن لم تكن أكبرها على الإطلاق في مجال الإنترنت، وتبدأ قصّة غوغل أو قوقل منذ العام 1996 حيث قام طالبا دكتوراه في الولايات المتحدة بإنشاء أوّل محرّك بحث على شبكة الإنترنت ، وكان مقر عملهما على المشروع في بداياته في ردهة عمارة حيث كان يسكن صديق لهما.
ثمّ توالى نمو الشركة وتمدّدها منذ ذلك الحين بسرعة البرق حتى أصبحت شركة يقدر رأسمالها الحالي بما يزيد عن خمسين مليار دولار أمريكي، وباتت قوقل تقدّم بالإضافة إلى خدمات الالبحث عن البيانات والمعلومات خدمات أخرى مثل غوغل إيرث والتي تقدم مسحاً جوياً لكافة الأمكنة على سطح الكرة الأرضية، وغوغل المتخصص بالترجمة لأكثر من مائتي لغة في العالم، وآخرها خدمة أندرويد لتطبيقات الأجهزة الخلوية، بالإضافة لخدمات البريد الإلكتروني الجي ميل، وخدمات الخرائط والرسومات البيانية، وخدمة الالبحث عن الصور، كما قامت قوقل أو غوغل بشراء موقع اليوتيوب العالمي والذي يعرض مقاطع وأفلام الفيديو، كما أنّها اشترت أو ساهمت في شركات أخرى تقدّم تطبيقات مختلفة على الإنترنت.
إنّ قوقل تعتمد في 98% من إيراداتها على الإعلانات التجارية وغير التجارية عبر موقعها، وتمتاز بنظام داخلي متميز قلّ نظيره فيما يخص حياة الموظفين لديها، فمرافق الترفيه لديهم تملأ كافة فروع الشركة، وليس هناك تقيّد إلزامي بوقت محدّد للدوام أو فيما يخص ارتداء الزي الرسمي أثناء العمل، بل إنّ هناك نظام اقتطاع 20% من مساحة الوقت المخصص للعمل من أجل قضائه على التفكير، بحيث يقضي ويستغل كل موظف هذه المساحة من الوقت من أجل تطوير أفكار خاصة به تعمل على زيادة إنتاجية وفعالية وأداء ونمو الشركة، وهناك العديد من الخدمات التي أضيفت إلى الشركة قد تم الحصول عليها من هذه المساحة المقتطعة من الوقت، وتعتبر شركة قوقل كذلك من الشركات الصديقة للبيئة، فهي تعتمد لغاية 30% من طاقتها على الطاقة الشمسية النظيفة.
ولكن لأنّ ضريبة النجاح تلازم دوماً صاحبها، فإنّ شركة قوقل قلّما تمضي عليها سنة ولا تخوض محاكمات أمام القضاء في قضايا ترفعها ضدها شركات أخرى، فعلى سبيل المثال تمّ التوصل مع شركة ياهو إلى إبرام صفقة تسوية تقوم الأخيرة على إثرها بإسقاط حقّها في القضية التي رفعتها مقابل حصولها على نسبة من أسهم شركة قوقل، ومع كل ذلك لا زالت قوقل تنمو قدماً إلى الأمام في الوقت الذي تتراجع فيه وتتلاشى شركات عديدة كل يوم.
