كيف أعرف أنه ما زال يحبني
قصه
أنا فتاة في الحادية والعشرين من عمري وطالبة جامعية أاني من مشكلة وهي أنني تعرفت على شاب قبل سنتين أي عندما كنت طالبة في السنة الأولى ولكن ولشدة الالتزام والتمسك بأخلاقي التي تربيت عليها لم أحاول الحديث معه، فكثيراً ما كنا نلتقي لأننا ندرس في جامعة بمحافظة وأيضاً كانت مواصلاتنا واحدة.
لقد أحببته وأحببت فيه رجولته وهو يكلمني، شكله، لقد كان لنظراته لي تشعرني بأنه رجل ويكن لي مشاعر خاصة، مع ذلك فهو لم يجرؤ ولا لمرة واحدة إلى الحديث معي، هو تخرج قبلي لأنه كان أكبر مني بسنتين، وبعد ذلك عرفت إيمله بطريق الصدفة، فقد راسلته دون أن أعرفه بنفسي قال لي بأنه دون أن يعرف عني شيء، ملك علي حياتي، فقد أصبحنا نراسل بعضنا وأصبح ذلك كالماء والغذاء لي، وبعد فترة شهرين من التراسل والتعلق وبعد أن عرفت عنه ما لم أكن قد عرفته طوال ثلاث سنوات وبعد إلحاح شدد كان يريد أن يغرفني. ضعفت وعرفته من أنا.
لقد كانت غلطتي، فهو لم يفي لي بأي وعد من وعوده بأن يبقى معي حيث انه امتنع عن مراسلتي لأنه طلب أن يلتقي بي وأنا رفضت ذلك، لأن ذلك كان من المستحيل أن أخرج مع أي أحد فلا ديني ولا أخلاقي التي ربيت عليها تسمح لي بذلك. أشعر أنني أعيش بفراغ كبير في حياتي فقد أحببته بكل صدق حين لم يستطع أي شاب من شباب الجامعة أن يأخذ مكانه بالرغم من كل محاولاتهم لأني اتمتع بقدر من الجمال ولأني متفوقة بدراستي.
لم أراسله ولم أبادر حتى بذلك لأن كراميت لم تسمح لي بذلك ولكني أشعر بشديد الحاجة له أسأل نفسي هل يجب على أي فتاة أن تكون مجردة من الأخلاق حتى تحصل على الحب.
أم يجب عليها المعاناة وأن تكون بمثابة تحد لكل شاب لمجرد أنها ترفض العلاقات ؟ ماذا أفعل؟ لقد تعبت وتتعبت نفسيتي كثيرا من التفكير بالموضوع ...كيف أعرف أنه ما زال يحبني أم أن كل ما قاله كان تسلية وليعرفني فقط؟
لقد اتبعت جميع الطرق ووسائل والأساليب حتى أعرف أنه يحبني لكن للأسف لم أستطيع أن أصل معه إلى حل فقد كانت تربطني بهي علاقة حب قوية ولكن لا أدري ما الذي جعل هذه العلاقة تهتز بيني وبينه أعلم أنه يحبني ولكن لم أعد أعلم بحقيقة مشاعره من ناحيتي فهذا ما جعلني أتعذب أكثر وأكثر في حياتي.
فما اجمل وافضل أن يكون الإنسان في حياته يحب من يحبه ويتعذب لعذاباته ولكن المشكلة تكمن في أن الحبيب إذا تغيرت مشاعره من ناحية من أحب فإنه يمكن أن تكون صدمة قاتلة له فعلى من أحب أن يراعي حبيبه وأن يبقى قريباً منه وأن لا يجعله يحس بعدم اهتمامه به حتى لا يخسر من أحبه.