تجتاحنا في كثير من الأحيان مشاعر لا نستطيع السيطرة عليها ، تجذبنا الى أبعد الطرق ووسائل ، وتجعلنا نمر في حالة من التشتت والضياع ، لاسيما ان كانت لا تمت للواقع بصلة ، فانجذابنا تجاه عواطفنا ، يملي علينا أشياءً قد نندم عليها مستقبلا ً .
أما المشاعر : فهي مجموعة من الأحاسيس الجياشة ، التي تجعلنا ننصاع للكثير من الأمور ، حتى وإن لم تكن في الحسبان ، فكيف يمكننا السيطرة على مشاعرنا ،وعدم الانجرار تجاه عواطفنا بسهولة ؟
أولاً :
حاولي ترك نفسك ، ولا تكبتيها ، فكبت المشاعر قد يولد انفجارا نحن في غنى عنه ، فاجعلي لنفسك دورا في كبت جماح المشاعر.
ثانياً :
حاولى أن تخلقي من قلب المشكلة مصلحة لك ، تستفيدين بها ، وقللي من اهتمامك بها ، وارسمي ألما وسيري عليه .
ثالثاً :
كوني على يقين أن الله الذي كتب لك ما يحدث لك من البداية ، وهو لا يريد لك الا كل خير ، وتفاءلي بالخير دوماً .
رابعاً :
اذكري الله دوما ، وأكثري من الاستغفار ، وإن اصابك مكروه الجئي اليه بالدعاء ، واياك والقنوط من رحمة الله ، فهو يخرج الانسان من ملته ، ويجعل الشيطان يتحكم به ، ويقدر عليه ، فلا تتهاوني في دعوة الله في جوف الليل ، وفي أطراف النهار .
خامساص :
المشاعر عبارة عن أحاسيس تؤلم القلب ، ولكنها غير موجودة حقا ، فان أردتي أن تسيطري على مشاعرك ، لا تجلسي وحيدة ، وقربي اليك الاصدقاء والأقارب ، ولا تضخمي الأمور .
سادساً :
اياك والعصبية ، فهي تجعلك غير مسيطرة على مشاعرك ، وتودي بك الى طرق ووسائل وأمور لا يحمد عقباها ، وحاولي قدر المستطاع أن تبتهجي دوما ، وقللي من عظمة الأمر الذي يحدث معك .
سابعاً :
ان أردتي السيطرة على مشاعرك ، فعليك أن تستشيري أولي الأمر ، أو يمكنك اللجوء الى كبير في عائلتك ، أو حتى الجئي لزوجك ، المهم أن تتخلصي من مشكلتك ، حتى تختفي حدة العصبية لديك .
ثامناً :
تأكدي أن أي مصيبة تصيبك ، فان لك فيها أمران ، أحدهما خير لك ، والأخر شر لك ، فحاولي قدر المستطاع أن تستفيدي من الخير الذي فيها ، وترجمته لصالحك ، أما المشكلة ، فاستعيضي الله على تحملها .
تاسعاً :
الغضب والنار والكراهية قد تولد شخصا حقودا ، لا يمكن السيطرة عليه ، فحاولي السيطرة على غضبك بالأذكار ، والدعوات الصادقة .
وأخيرا ان أردتي أن تكوني هادئة ، وتسيطري على أعصابك فكوني مخططة جيدا لحياتك ، ولا تضعي أمورك على المحك ، وتأكدي أن ما تخططي له اليوم ،ستجدي نتائجه غدا ، وستكون مرضية لك على الدوام .