في ظل انتشار علم الطاقة و الماورائيات و علم التخاطر و الكثير من المؤلفات التي تتحدث عن هذه المواضيع و طريقة معرفة و تخمين بعض الأمور ، بالرجوع إلى أحاسيسنا ، حيث لا يوجد لأي معايير ثابتة نستدل بها عليها .
ميز الله الإنسان بنعمة العقل عن سائر المخلوقات ، ووهبه القدرة على التفكير و الأبداع و التخيل ..فالعقل هو الجزء الأكثر تحيرً من جسم الإنسان ، فقد أذهل العلماء بقدرته العملية التخلية الهائلة و الإعجاز الإلهي فيه .
نذكر مثالاً على هذا الإعجاز ، كأن تتذكر و تحن إليه شخص و تفكر فيه دون سابق إنذار أو حتى رؤيته ، أو رؤية أي شيء يذكرك بذلك ، فيحدث أن يهاتفك في اللحظة ذاتها أو يفاجئك بزيارة لبيتك .
و من الأمثلة الأخرى على التخاطر أن تفكر أنت بشيء و الشخص المقابل لك يفكر به أيضاً و تنطقا بها معا ً .
تعددت الاسماء التي تطلق على العقل بحسب العلماء و الدراسات العلمية المقامة على هذا الجزء المذهل الذي ينقسم إلى قسمين بحسب العمليات التي تقام في كل جزء و منها :
- العقل الباطن و العقل الخارج .
- العقل الكبير و العقل الصغير .
- العقل الداخلي و العقل الخارجي .
- العقل الأول و العقل الثاني .
فجزء من العقل يكون مسؤولاً عن الأفعال و الأقوال و ما نفكر به طوال اليوم و يتأثر بما نقوم به من إنفعالات و الرغبات ، أما الجزء الآخر فهو مسؤول عن التخاطر و التخيلات و الأحاسيس الخفية و حتى الأحلام التي نحلم بها سواء باليل اثناء النوم او احلام اليقظة خلال النهار .
طريقة تعرف أن شخص ما يفكر بك و تجول أنت بخاطره ؟!
- عليك أولاً أن تكون يقظ و منتبه ، مرهف الاحاسيس تدرك لمشاعر من حولك و تنصت لها جيداً و هو ما يسمى بـِـ " فن إستماع الاحاسيس ".
- لا يوجد قانون محدد أو طريقة معينة للتواصل بين الأجناس فكريا ً فقط إتبع حدسك (الحاسة السادسة) و ثق به ، فهي صفة أو موهبة فطرية تولد مع الشخص و ليست مكتسبة ، فأحسن الإنصات لمشاعر الأخرين .
- ملاحظة الدلالات الفكرية و العقلية أو تأتيك من غير أن يتكلم الشخص الذي يفكر بك ، كأن تشم رائحته فجأة في المكان الذي أنت فيه حتى لو كان مسافر .