الأمراض
كثيرة هي الأمراض التي قد يتعرض لها الإنسان في حياته، فمنها ما يتنج بسبب البيئة الملوثة التي يعيش فيه، ومنها ما يكون سببه بعض العادات الخاطئة التي يرتكبها الإنسان خلال حياته اليومية، مثل العادات الصحية الخاطئة التي قد تصيب الإنسان بمرض السكري، ومنها ما يكون فيروسياً وينتقل إلى الإنسان بالعدوى، كالزكام والرشح، لكن هنالك بعض الأمراض التي يورثها الآباء لأبنائهم، وتدعى بالأمراض الوراثية، فما المقصود بالأمراض الوراثية؟.
الأمراض الوراثية : هي حالة مرضية مرتبطة بالجينات، تصيب الإنسان أثناء حياته الجنينية، وتنتج هذه الأمراض بسبب حدوث خلل أو إضطراب في جين واحد أو أكثر، وعادةً ما تنتقل هذه الأمراض عبر الأجيال.
أنواع الأمراض الوراثية
الثلاسيميا
الثلاسيميا أو ما تمت تسميته بفقر دم البحر الأبيض المتوسط، وذلك لإنتشاره الواسع في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، وهذا المرض عبارة عن خلل يحدث في الجينات يسبب للإنسان فقر الدم من خلال التأثير ونتائج على مادة الهيموغلوبين الموجودة في الدم والحد من وظيفتها، مما يجعلها غير قادرة على القيام بوظيفتها على أكمل وجه، ويؤدي ذلك إلى إصابة الإنسان بفقر دم وراثي ومزمن في سن مبكرة، ويصل هذا المرض إلى الإنسان عن طريق توريثه من قبل أبويه جينان متنحيان يحملان هذا المرض.
ومن الجدير بالذكر أن هذا المرض خطير جداً ويجعل حياة الإنسان عرضةً للخطر، لأنّه يؤثر بشكل كبير على صناعة الدم، فالمريض يحتاج إلى نقل دم بشكل شهري للحفاظ على مستويات الهيموغلوبين الطبيعية في الدم، والثلاسيميا مرض معروف منذ القدم، وأول من قام بتشخيصه هو الطبيب كولي عام 1925 ، وذلك عندما لاحظ اصابة عدد من الأشخاص بفقر دم حاد وتشوهات في العظام وعدم شفائهم منه وموتهم في النهاية.
أنواع الثلاسيميا
أعراض الثلاسيميا
المصاب بمرض الثلاسيميا تظهر عليه الأعراض وهو في عمر مبكر، و هذه الأعراض تختلف من شخص لآخر تبعاً لنوع وشدة المرض المرض، لكن الأعراض بشكل عام هي:
- الشعور المستمر بضعف عام في الجسم والتعب والإرهاق.
- الإحساس بضيق في التنفس.
- الشحوب في بشرة المريض.
- يصاب المريض باصفرار الجلد أو ما يسمى باليرقان.
- يلاحظ حدوث تشوهات في عظام وجه المريض.
- بطء نمو الشخص المريض.
- يصاب المريض بانتفاخ في البطن.
- كما يتغير لون بول المريض بحيث يصبح داكناً.