لكل مجتمع من مجتمعات العالم عاداته وثقافاته، موروثة من الآباء والأجداد ولازالت حتى الآن، ومن المعروف أنّ المغرب تتنوع بثقافاتها، وخصوصاً في أعراسها، ففي العرس المغربي يتم اتباع نهج معين للإحتفال بالعروسين، تمتد أيّام العرس المغربي إلى ثلاث أيام، في كل يوم تختلف الطقوس والعادات.
ومن أهم الأعراف التي يتبعها أهل المغرب العربي في أفراحهم ما يلي :
أولاً: على العروس ألا تجهد نفسها قبل أسبوع من الفرح ، وعليها أن تحافظ على رشاقة جسمها ، بألا تتناول العديد من الأطعمة ، وحتى الأطعمة التي تحتوي على كميات من الزيت ، لآنها تسبب حب الشباب ، أو البثور التي يفضل ألا تكون موجودة خلال هذه الفتر ، ويجب أن تكون العروس قد أنجزت كافة المشتريات الهامة الخاصة بأمور الفرح ، وعليها أن تكون على استعداد ليوم فرحها بشكل كبير جداً ، بحيث لا يحدث أي مشكلة بالنسبة إليها .
قبل الفرح بأربع أيام ، تقوم الفتاة المقبلة على الزواج بتحضير الفتلة مع رفيقاتها ، وأمها وعماتها ، وخالاتها ، ومن أجل الانتهاء والتخلص من الشعر المتناثر في جسدها ، وهذا يمنحها جمالاً أخاذاً ، ونظافة يجب أن تلازمها ، وهذه هي العادة العربية القديمة التي ما زال العرب يتمسكون بها حتى يومهم هذا ، ويجب أن تقوم الفتاة بتنظيف كافة أجزاء جسمها ، حتى ظهرها إن كان فيه شعر أو ما شابه ، وفي حال كان هناك حبوب في الجسم ، فيفضل أن تستخدم الفتاة الكريمات والعلاجات المناسبة ، لآن ذلك سيسبب لها مشكلة أثناء تحضير الفرح ، ولبس الفستان .
قبل الفرح بثلاث أيام ، تبدأ الفتاة بالتحضير لبشرتها وشعرها ، والتأكد من أنها لا تعاني من أي مشكلة في الشعر أو البشرة ،فتبدأ بعمل ماسكات مهمة للبشرة ، والتي تعد الخطوة المهمة ، فتذهب إلى حمام يسمى بالحمام المغربي ،تقوم فيه النساء بكافة الإستعدادات التي تخص الفرح ، ويجب أن تنتبه الفتاة أن تضع ماسكات غريبة على بشرتها ، حتى لا تعطي نتائج عكسية تضر بالبشرة .
وقبل الفرح بيوم ، يجب على الفتاة تجهيز كافة الملابس ، والموارد التي ستنقلها لبيت العريس ، حتى تقوم بترتيبها في خزائن ، وبعدها تذهب مع العريس وأهله إلى بيت أهلها للإستعداد ليوم الفرح في اليوم التالي وفي يوم الفرح تلبس الفتاة فستانها ، وتذهب به إلى المزينة ، من أجل أن تصبغ على وجهها بأصباغ الفرح ، وتنقش يديها بالحناء ، وهذا الأمر يساعدها في الحصول على الشكل الجميل ، والرائع والراقي، وفي يوم الفرح تنقل الفتاة لعريسها على الهودج ، ليستقبلها على طاولة كبيرة ، يجلس عليها وعدد من أهلها ، لإستكمال الفرح بسلاسة .
