دبلة الخطوبة
دبلة الخطوبة من العادات التي ظهرت في العهد الروماني، ثمّ انتشرت للعصور المتتالية حتى وصلت لعهدنا الحالي، وأصبحت أساساً لكل خطوبة وزواج، وتختلف عادات ارتداء دبلة الخطوبة حسب عادات وتقاليد وديانة كل بلد، والمعتقد الذي يعتقدونه حول الخاتم، وهناك بعض الفتاوى الإسلامية التي أصدرها العلماء وحكم لبس الخاتم للخطوبة والزواج، وهناك الكثير من التساؤلات حول الخاتم وتعرف على ما هى الحكمة من ارتدائه؟ وأين توضع وسبب اختيار هذا الأصبع بالذات؟.
فتوى ارتداء دبلة الخطوبة
أصدر بعض العلماء من ضمنهم العلّامة الكبير الشيخ الألباني أنّ دبلة الخطوبة تعود في الأصل للنصارى حيث إنّ العروسين يذهبان للقس ويأخذان معهما عدّة خواتم يتمّ ارتداء كلّ منهما في إصبع وهما الخنصر والبنصر والوسطى، وقال: إنّ تركها أفضل، وذلك بسبب اعتقاد النصارى أنّ هذه الخواتم تُديم المحبة بين الأزواج ولا فراق بينهم، وهذا نوع من الشرك، إذاً توصل الألباني أنّ هناك سببان تجعل منا غض النظر عن ارتداء الخاتم، الأول أنّها عادة نصرانية، والثانية شرك بالله على اعتقادهم أنّه الرابط بين الزوجين ولا فراق بينهم للأبد.
أمّا بعض العلماء فقد أجازوا لبس الخاتم بشرط أن لا يتم الاعتقاد به أنّه الرابط للمحبة ودوام الحياة بينهم، لأنّ كل هذا بأمر الله وحده لا شريك له، والثاني من منطلق التعارف بين الناس والدلالة على حالة الشخص الاجتماعية وعدم التجاوز عليه أو التقدّم لطلبه وهو بحالة الارتباط سواء بالخطوبة أو الزواج، وقد انتشر بين المسلمين هذه الما هى اسباب لارتداء خاتم الخطوبة بعيداً عن أي معتقدات خاطئة بعيدة عن الدين والحق.
أصل دبلة الخطوبة
ظهرت فكرة دبلة الخطوبة مع تطور العصور وتحرر المرأة وتقدمها، واحترامها الاعتراف بكيانها السمتقل بعيداً عن الضغوطات والظلم الذي كانت تعيشه في تلك العصور، حيث إنّه في زمن الفراعنة كان الزوج عندما يتقدم لخطبة لمرأة يربطها بسلاسل في قدميها أو يديها ويجرها من بيت ذويها لبيته مهما طالت المسافة، وهذا تعبيراً منهم عن ملكيتهم للمرأة وعبوديتها لهم، ومع تطور الزمن أصبحت السلاسل عبارة عن طوق من الزهور يضعه كل من العروسين على رأسيهما دلالة على الارتباط ثمّ تطور الأمر بحيث أصبح عبارة عن حلقة دائرية توضع حول القدم أو اليد، وبعدها أصبح عبارة عن حلقة صغيرة على حجم الأصبع مصنوعة من الحديد، وبعدها أصبح خاتماً مصنوعاً من أرقى أنواع الذهب والماس وعليه بعض الأحجار الكريمة وهنا أصبح للفن الدور الكبير في تصنيع الأشكال الجميلة.