لعل من من أحد أكثر ما يقلق السيدة الحامل هو ولادة طفلها بعيب أو تشوه خلقي ، يمكن ان نعرف التشوه الخلقي ( congenital malformation ) بأنَّه خلل في بناء عضو أو أكثر من أعضاء الجسم كأن ينتج عضو غير مكتمل النمو أو عضو غير طبيعي أو أن يكون العضو غير موجود أو أصغر مما يجب ، و ينشأ هذا الخلل منذ بداية حباة الجنين بحيث يكون هذا الخلل دائم و غير قابل للعلاج و دواء .
هناك ما هى اسباب متعددة يمكن أن تؤدي لحدوث تشوهات خلقية للجنين ، نذكر منها :
- أولاً : سوء تغذية الأم وعدم حصولها على كميات كافية من الفيتامينات الضرورية لصحتها و صحة الجنين و منها الكالسيوم و الحديد و حمض الفوليك .
- ثانياً : الوراثة ، فبعض التشوهات الجنينة تكون ذات منشأ وراثي و مثال ذلك مرض الفينيل كيتون يوري ا( Phenylketonuria - PKU ) .
- ثالثاً : زواج الأقارب .
- رابعاً : إصابة السيدة الحامل بالعدوى سواء البكتيرية أو الميكروبية فهي من الممكن أن تنتقل إلى الجنين و من الأمثلة عليها التوكسوبلازما ( مرض القطط ) ، سايتوميجالو فيروس ( cytomegalo virus - C . M . V ) و غيرها .
- خامساً : شرب المشروبات الكحولية و التدخين و العقاقير المخدرة و الأدوية الغير مناسبة للسيدة الحامل ، فمثلاً قد يتسبب شرب الكحول أثناء فترة الحمل بولادة طفل يحمل التشوه الخلقي المعروفة بالشفة الأرنبية ( cleft lip ) .
- سادساً : التعرض للأشعة بكثرة ممكن أن يتسبب بحدوث تشوهات جنينية .
- سابعاً : تشوهات في الحيوانات المنوية .
- ثامناً : تشوهات بسبب الرحم المشوه .
- تاسعاً : الزواج المبكر أو المتأخر للسيدة .
إن أخطر أشهر الحمل و أكثرها حساسية هي الأشهر الثلاثة الأولى ، لذلك لا بد أن تهتم السيدة الحامل بنفسها و أن تتجنب كل العوامل الخارجية التي يمكن أن تؤثر عليها و على الجنين ، و لا بد لها ان تهتم بصحتها و غذائها و ان تلتزم بأخذ الفيتامينات اللازمة لها و للجنين و أن تتابع وضعها و الطفل مع الطبيب و بشكلٍ منتظم لتتجنب حدوث اي مشاكل وعيوب و ليس فقط خلال الاشهر الثلاث الأول بل عليها أن تهتم بوضعها الصحي طوال فترة الحمل و ما بعدها .