توقّف نبض الجنين
إنجاب طفل يعتبر من اجمل وافضل الأمور التي قد تحدث للعائلة، ولكن قد تشعر المرأة الحامل في هذه الفترة ببعض القلق، وذلك بسبب المشاكل وعيوب التي قد تتعرّض لها أثناء هذه الفترة، ومشكلة توقّف نبض الجنين من أخطرها، فتخشى كثير من النساء حدوث ذلك، فقد يحدث أن يتوقّف نبض الجنين دون معرفة الأم، وتكمل أيامها دون الإحساس بذلك، وقد يستمر الأمر إلى عدة أسابيع مما قد يعرض صحة الأم للخطر، ولتفادي حدوث ذلك ومن جانب أخذ الحيطة والحذر يجب على المرأة الحامل معرفة الأعراض التي قد تكون مؤشراً دالاً على توقّف نبض جنينها.
أعراض توقّف نبض الجنين
تتمثّل أعراض توقّف الجنين باختفاء حركة الجنين، واحتقان الثدي، وحدوث نزيف في الرحم، وتظهر مثل هذه الأعراض في مرحلة متقدّمة من الحمل بعد إحساس الأم بحركة جنينها وغالباً تكون هذه المرحلة بعد الشهر الرابع، فيجب على الأم مراجعة الطبيب فوراً عند الإحساس بمثل هذه الأعراض.
أمّا بالنسبة للفترة الأولى من الحمل فترة ما قبل الشهر الرابع يصعب معرفة توقّف النبض لغياب الأعراض الدالة على ذلك، أحيانا بعض النساء في هذه المرحلة تشعر بالقلق لمجرد شعورها بآلام في البطن أو الظهر أو حدوث نزيف، ولكن مثل هذه الأعراض قد لا تكون دليل على توقّف نبض الجنين، وبالعكس فقد لا يكون غياب مثل هذه الأعراض دليل على أنّ الجنين بصحة جيدة، لكن عندما تكون السيدة من النوع الذي يعاني من أعراض الحمل المتمثلة بالشعور بالتعب والغثيان والقيء والتي قد تستمر لأكثر من ثلاث شهور عن بعض النساء، قد يسهل عليها معرفة توقّف نبض جنينها وذلك عند اختفاء مثل هذه الأعراض لديها.
هناك بعد الأعراض التي لا تستطيع المرأة تمييزها إلّا عن طريق التصوير التلفزيوني، لكن ربما قد تلاحظها، مثل تقلص حجم الرحم ونقص السائل الأمنيوسي حول الجنين، وتراكب عظام الجمجمة، وغير ذلك، ولكن معظم هذه الأعراض قد تكون متأخرة لذلك يجب عدم انتظار حدوثها.
بالرغم من هذه الأعراض، لا يتمّ تأكيد توقّف النبض إلّا عند قيام الطبيب بفحص وتشخيص الحالة عن طريق القيام بالتصوير التلفزيوني (السونار)، للوقوف على الحالة الصحية للجنين، لذلك يجب على المرأة الحامل القيام بهذا الفحص وتشخيص بشكل دوري، وعدم إهمال ذلك، خاصةً في الأشهر الأولى من الحمل، للاطمئنان على صحتها وصحة جنينها، وتفادي أي مخاطر قد تتعرض لها عند توقّف نبض الجنين وبقائه في رحمها فترة طويلة.