الخط العربي يندرج تحت انواع فن الكتابة الذي يستخدم الحروف العربية ، وتتميز هذه الكتابة العربية بأحرفها المتصلة وبذلك يمكن ان يتم كتابتها بأشكال هندسية من خلال الإستدارة ، التداخل، التركيب، التزوية ، المد و الرجع.
ويرتبط الخط العربي بالزخرفة العربية أو ما يسمى ب أرابيسك ، و يعرف هذا الخط بأهميته حيث يستعمل في تزيين و زخرفة المساجد والقصور، الكتب و المخطوط والقرآن الكريم .
للخط العربي قواعد خاصة به ، متعلقة بالخط العربي نفسه ، الخط ، النقطة و الدائرة . ويستخدم فيه العناصر نفسها المستخدمة في الفنون التشكيلية مثل الخط و الكتلة ، وبشكل عام ينقسم الخط العربي الى فئتين رئيسيتين :
) الخطوط الجافة تمتاز بالحواف الحادة و الأحرف المستقيمة مثل الخط الكوفي.
) الخطوط المستديرة ، تمتاز بأحرفها المقوسة منها خط النسخ.
مميزات الخط العربي:
1.الطواعيّة و التي تمكّن الخطّاط من الكتابة بأشكال عدّة مختلفة حتى في الكلمة الواحدة.
2.القدرة على الإطالة و التمطيط بإستخدام الإرتفاعات و الإستدارة.
3.الخط العربي مبني على أصول هندسيّة و قواعد رياضيّة
4.الخط العربي له صفة اختزاليّة ، بمعنى أن الحرف الواحد له شكل منفرد ، وشكل متّصل ، ومن الممكن ترتيب الأحرف فوق بعضها البعض وبالتالي استخدام مسافات قصيرة لكلمات وعبارات و أحرف كثيرة ، وهذه الصفة لا نجدها إلا في الخط العربي.
تاريخ الخط العربي ظهر الخط العربي في جنوب الجزيرة العربيّة في القرن الرابع الميلادي وتأثّر به الخط النّبطي وما زال إلى اليوم يستخدم بعض الحروف العربيّة به مثل الواو ، الألف ، الميم ، والنون ، ازدهرالخط العربي في القرن الخامس و السادس الميلادي في الحيرة و الأنبار و منها انتشر إلى غرب الجزيرة العربية إلى الحجاز و الطّائف ، ويقال أنّ سادة قريش ادخلوا الخط العربي الى مكة قبل مجيء الإسلام.
وعندما جاء الإسلام و انتشر ، دخل عدد كبير من الشّعوب من هويّات مختلفة الى هذا الدين ، واصبحت الكتابة العربية الاكثر إستعمالاً ، فقام المسلمون بتطوير فن الخط لكتابته لغتهم و اصبح مرجعيّتهم الثقافية . وتم إنشاء عدّة مدارس خط ، مثل خط التّعليق في بلاد فارس ، والخط الديواني عند الأتراك . بينما أول طرق وخطوات تجديد الخط العربي كانت في العهد الأموي ، على يد أبو الأسود الدؤلي الذي وضع علم النحو ، و التنقيط و الحركات .اما التّطوير الكبير حصل على يد الخليل بن احند الفراهيدي الذي قام بإدخال نظام جديد لتشكبل الخط العربي ، لا يستند على الألوان بل على رموز لرسم الحركات ، الشدّة و الهمزة.