- الخـــــط الكـــــوفي:سمي الخط الكوفي بهذا الإسم نسبة إلى مدينة الكوفة في العراق وقد آل الخط الكوفي من الخط الآرامي المتشابه بالخط الحيري الذي كتبت به اللغةالسريانية ، ونرى التقارب في رسوم الحروف وتشكيل الكلمات وعبارات واضحة المعالم ، ويقول المؤرخون لما أصبح السريان نصارى نقلوا إلى لغتهم الأناجيل وغيرها وضبطوها خشية حصول الخطأ في تلاوتها ، والخط الكوفي هو الخط المدني أو المكي الذي انتشر في عهد الخلفاء الراشدين وقد استمرت كتابة المصاحف في هذا الخط حتى القرن الثاني الهجري وبه نسخت أكثر المصاحف
- الخط العربي: هو فن وتصميم الكتابة في مختلف اللغات التي تستعمل الحروف العربية.
تتميز الكتابة العربية بكونها متصلة مما يجعلها قابلة لاكتساب أشكال هندسية مختلفة من خلال المد والرجع والاستدارة والتزوية والتشابك والتداخل والتركيب .
للخط العربي قيمة فنية عالية تجعله يظهر أحيانا على الملابس و يقترن فن الخط بالزخرفة العربية أرابيسك حيث يستعمل لتزيين المساجد والقصور، كما أنه يستعمل في تحلية المخطوطات والكتب وخاصة لنسخ القرآن الكريم. وقد شهد هذا المجال إقبالا من الفنانين المسلمين بسبب نهي الشريعة عن رسم البشر والحيوان خاصة في ما يتصل بالأماكن المقدسة والمصاحف .
يعتمد الخط العربي جماليا على قواعد خاصة تنطلق من التناسب بين الخط والنقطة والدائرة، وتستخدم في أدائه فنيا العناصر نفسها التي تعتمدها الفنون التشكيلية الأخرى، كالخط والكتلة، ليس بمعناها المتحرك ماديا فحسب بل وبمعناها الجمالي الذي ينتج حركة ذاتية تجعل الخط يتهادى في رونق جمالي مستقل عن مضامينه ومرتبط معها في آن واحد.
- خط النسخ:هو أحد أوضح الخطوط العربية على الإطلاق يستخدم في كتابة المطبوعات اليوميةوالكتب التعليمية والمصاحف والمواقع الإلكترونية ويعتبر أول خط يتعلمه النشء فيالعالم العربي والإسلامي ويعتبر أسهل الخطوط قرأءة وكتابة (وقد سمي بعدة تسميات:
البديع، المقور، المدور
)، وهو من الخطوط العربية الستة، ويجمع بين الرصانة والبساطة ومثلما يدل عليه اسمه فقد كان النساخون يستخدمونه في نسخ الكتب.
أول من وضع قواعد خط النسخ الوزير ابن مقلة، وجوده الأتابكة (فعرف باسم خط النسخ الأتابكي) وتفنن في تنميقه الأتراك الذين أبدعوا فيه وعلى رأسهم الحافظ عثمان الذي وضع ميزان الحروف لهذا الخط ومحمد عزيز الرفاعي الذي نقل هذا الخط إلى مصر ثم ماجد الزهدي الذي نقله إلى العراق.
- خط الثلث:من أروع الخطوط منظرا وجمالا وأصعبها كتابة وإتقانا سواء من حيث الحرف أومن حيث التركيب، كما أنه أصل الخطوط العربية، والميزان الذي يوزن به إبداع الخطاط. ولا يعتبر الخطاط فنانا ما لم يتقن خط الثلث، فمن أتقنه أتقن غيره بسهولة ويسر، ومن لم يتقنه لا يعد بغيره خطاطا مهما أجاد. ويمتاز عن غيره بكثرة المرونة إذ تتعدد أشكال معظم الحروف فيه؛ لذلك يمكن كتابة جملة واحدة عدة مرات بأشكال مختلفة، ويطمس أحيانا شكل الميم للتجميل، ويقل استعمال هذا النوع في كتابة المصاحف، ويقتصر على العناوين وبعض الآيات والجمل لصعوبة كتابته، ولأنه يأخذ وقتا طويلا في الكتابة.
- خط الرقعة:ابتكره الخطاط العثمانى ممتاز بيك وأنشئ في الدووين الخلافة العثمانيةلتوحيد خط الكتابة بين مواظفى الدولة ويعتبر خط الرقعة خط الكتابة اليومية ومن أشهر كراريس التعليمية كراسة عزت كما أن له أسليب متعرف عليه منها أسلوب تركى ومصري أو تجارى كم انه يعتبر عند معلمى الخط هو الخط الأول للمتعلم إلا ماندر ومن الخطاطين المجيدين في خط الرقعة في الوقت الحديث الخطاط السعودي علي مرزوق الشبلي حيث يعد من المهتمين بالخطوط العربية وقد درب مادة الخط العربي في معهد الإدارة العامة واستفاد كثيرا من مزاملة الأستاذين الخطاطين فوزي زقزوق والطاهر عبد الوهاب وهو يعتبر الأول مرشده وملهمه ويعاب على الخطاط الشبلي عدم عرض أعماله وابرازها حيث يحتفظ حتى الآن بمخطوطاته في منزله كما يجيد خط الجلي ديواني وهو يعشق الآمدي كثيرا ويعد مجتمع الخط باقامة معرضه الأول في الأشهر القادمة بمدينة الرياض
- الخط الديواني (السلطاني) (الغزلاني):هو أحد اجمل وافضل الخطوط العربية يتميز بالحيويةوالطواعية وكأن حروفه تتراقص على الورق ويقال إن أول من وضع قواعده وحدد موازينه الخطاط إبراهيم منيف وقد عرف هذا الخط بصفة رسمية بعد فتح السلطان العثماني
- الخط المغربي:الخط المغربي نوع من خطوط الأبجدية العربية ينتشر استخدامه فيبلدانشمال إفريقيا و موطنه عموم بلاد المغرب الكبير من ليبيا إلى المغرب، كما استخدمسابقا في الأندلس.
- الخط الفارسي:ظهر الخط الفارسي في بلاد فارس في القرن السابع الهجري (الثالث عشرالميلادي). ويسمى (خط التعليق) وهو خط جميل تمتاز حروفه بالدقة والامتداد. كما يمتاز بسهولتهووضوحه وانعدام التعقيد فيه. ولا يتحمل التشكيل، رغم اختلافه مع خطالرقعة.يعد من اجمل وافضل الخطوط التي لها طابع خاص يتميز به عن غيره، إذ يتميز بالرشاقة في حروفه فتبدو وكأنها تنحدر في اتجاه واحد، وتزيد من جماله الخطوط اللينة والمدورة فيه، لأنها أطوع في الرسم وأكثر مرونة لاسيما إذا رسمت بدقة وأناقة وحسن توزيع، وقد يعمد الخطاط في استعماله إلى الزخرفة للوصول إلى القوة في التعبير بالإفادة من التقويسات والدوائر، فضلا عن رشاقة الرسم، فقد يربط الفنان بين حروف الكلمة الواحدة والكلمتين ليصل إلى تأليف إطار أو خطوط منحنية وملتفة يظهر فيها عبقريته في الخيال والإبداع.
وكان الإيرانيون قبل الإسلام يكتبون بالخط (البهلوي) فلما جاء الإسلام وآمنوا به، انقلبوا على هذا الخط فأهملوه، وكتبوا بالخط العربي، وقد طور الإيرانيون هذا الخط، فاقتبسوا له من جماليات خط النسخ ما جعله سلس القياد، جميل المنظر، لم يسبقهم إلى رسم حروفه أحد، وقد (وضع أصوله وأبعاده الخطاط البارع الشهير مير علي الهراوي التبريزي المتوفى سنة 919 هجرية).
ونتيجة لانهماك الإيرانيين في فن الخط الفارسي الذي احتضنوه واختصوا به، فقد مر بأطوار مختلفة، ازداد تجذرا وأصالة، واخترعوا منه خطوطا أخرى مأخوذة عنه، أو هي إن صح التعبير امتداد له، فمن تلك الخطوط:
- خط الشكستة: اخترعوه من خطي التعليق والديواني. وفي هذا الخط شيء من صعوبةالقراءة، فبقي بسبب ذلك محصورا في إيران، ولم يكتب به أحد من خطاطي العرب أو ينتشر بينهم.
- الخط الفارسي المتناظر: كتبوا به الآيات والأشعار والحكم المتناظرة في الكتابة،بحيث ينطبق آخر حرف في الكلمة الأولى مع آخر حرف في الكلمة الأخيرة، وكأنهم يطوون الصفحة من الوسط ويطبعونها على يسارها. ويسمى (خط المرآة الفارسي).
- الخط الفارسي المختزل: كتب به الخطاطون الإيرانيون اللوحات التي تتشابه حروف كلماتها بحيث يقرأ الحرف الواحد بأكثر من كلمة، ويقوم بأكثر من دوره في كتابة الحروف الأخرى، ويكتب عوضا عنها. وفي هذا الخط صعوبة كبيرة للخطاط والقارئ على السواء.
ومن وجوه تطور الخط الفارسي (التعليق) مع خط النسخ أن ابتدعوا منهما خط (النستعليق) وهو فارسي أيضا. وقد برع الخطاط عماد الدين الشيرازي الحسني في هذا الخط وفاق به غيره، ووضع له قاعدة جميلة، تعرف عند الخطاطين باسمه. وهي (قاعدة عماد). وكان أشهر من كان يكتبه بعد الخطاطين الإيرانيين محمد هاشم الخطاط البغدادي والمرحوم محمد بدوي الديراني بدمشق، ولكن يبقي السبق للخطاطين الإيرانيين بلا منازع.
- خط الطغرى:الطرة أو الطغراء أو الطغرى هو شكل جميل يكتب بخط الثلث على شكل مخصوص.
وأصلها علامة سلطانية تكتب في الأوامر السلطانية أو على النقود الإسلامية أو غيرها ويذكر فيها اسم السلطان أو لقبه. قال طه البستاني: "واتخذ السلاطين والولاة من الترك والعجم والتتر حفاظا لأختامهم، وقد يستعيض السلاطين عن الختم برسم الطغراء السلطانية على البراءات والمنشورات ولها دواوين مخصوصة، على أن الطغراء في الغالب لا تطبع طبعا بل ترسم وتكتب وطبعها على المصكوكات كان يقوم مقام رسم الملوك عند الإفرنج".
وقيل أن أصل كلمة طغراء كلمة تترية تحتوى على اسم السلطان الحاكم ولقبه وأن أول من أستعملها السلطان الثالث في الدولة العثمانية مراد الأول. ويروى في أصل الطغراء قصة مفادها أنها شعار قديم لطائر أسطوري مقدس كان يقدسه سلاطين الأوغوز، وأن كتابة طغراء جاءت بمعني ظل جناح ذلك الطائر.
وقد اختلطت بهذه الرواية قصة طريفة للطغراء ونشوئها عند العثمانيين وهي انه لما توترت العلاقات بين السلطان المغولي "تيمورلنك" حفيد "جنكيزخان" وبين "بايزيد" ابن مراد الأول العثماني، أرسل تيمورلنك إنذارا للسلطان بايزيد يهدده بإعلان الحرب، ووقع ذلك الإنذار ببصمة كفه ملطخة بالدم. وقد طورت هذه البصمة فيما بعد واتخذت لكتابة الطغروات بالشكل البدائي الذي كبته العثمانيون. وأقدم ما وصل إلينا من نماذج شبيهة بالطغرواوات ما كان ليستعمل في المكاتبات باسم السلطان المملوكي الناصر حسن بن السلطان محمد بن قلاوون 752 ه. وقد أدى كتابة الاسم على شكل الطغراء إلى التصرف في قواعد الخط. وبكون "الطغراء" في الغالب مزيجا من خط الديواني وخط الثلث.