الصحة هي نعمة من نعم الله الكثيرة علينا، والتي تمكّن الإنسان من العيش بحياة طبيعية، وتمّكنه من الاستمتاع في حياته، فلا بدّ للإنسان أن يحافظ على صحّته، وذلك من خلال الابتعاد عن كافّة المؤثّرات التي تسبّب الضرر والأذى لصحته، كالحرّ والبرد، وإهمال القيام بالوسائل الوقائية من العديد من الأمراض والآفات، وكذلك ممارسة بعض العادات السيّئة والتي تؤدّي إلى إتلاف الصحّة.
الصحة هي عبارة عن حالة يكون بها الإنسان خالياً من الأمراض والمشاكل وعيوب التي تصيب جسده، والتي تشمل الصحّة الجسديّة، والعقليّة، والنفسيّة، والاجتماعيّة، ولا يمكن للإنسان أن يشعر بالسلام والراحة دون المحافظة على الصحة والتي تشمل سلامته من الأمراض، وشفائه من الأمراض بعد حدوثها والتخلص منها بشكل نهائي.
الإنسان ليس مجرد جسد، فهو يمتلك العديد من الجوانب التي تساعده على الوصول إلى التوازن والتكامل الطبيعي مع الحياة ومع نفسه، فهنالك الجانب الجسديّ والذي يشمل كافة حواس الإنسان، التي تجعله يتفاعل مع الوسط الخارجي ويتأثر به كالشم واللمس والتذوّق، بالإضافة إلى أعضائه الداخلية والتي تتحكم بمقدرته على العمل والإنتاج، والجانب النفسي، وهو المعبر عن العواطف والمشاعر والانفعالات التي تصدر عن الإنسان مع عالمه الخارجي أو مع نفسه، والجانب العقلي والذي يشمل أفكار الإنسان ومعتقداته، والتي تتحكّم بقدرة الإنسان على تقبّل نفسه والنظر لها بشكل إيجابي، والجانب الروحي الذي يعبر عن إبداع الإنسان وأهدافه من الحياة وعلاقته بربه.
يمكن للإنسان أن يحافظ على صحته بمختلف أشكالها من خلال المحافظة على نظام غذائي متوازن وصحيّ، فلا يتناول الأغذية التي تسبّب الضرر على صحته وتعيق نموه الجسدي والعقلي، وعليه أن يحافظ على تناول كافة الأغذية اللازمة له والالتزام بالهرم الغذائي، وممارسة التمارين الرياضية بمختلف أشكالها وأنواعها تعتبر من أهمّ الأمور التي تساعد الإنسان على المحافظة على صحته وتقيه من الإصابة ببعض المشاكل وعيوب الصحية والنفسية، لأن الرياضة السليمة تمنع المشاكل وعيوب الجسديّة والانفعالات، والحصول على قسط كافي من الراحة بشكل يومي والنوم لساعات كافية تجعله يشعر بالراحة وتخفف عنه التوتر وتقيه من الإصابة بالمشاكل وعيوب الجسدية، ومحافظة الإنسان على نظافته تقيه من الوقوع بالمشاكل وعيوب الصحية البدنية وكذلك الروحية والنفسية، والابتعاد عن كافة العادات السيئة كالتدخين وتناول المشروبات الكحولية والمخدرات، بحيث أن هذه الأمور ستقضي على صحة الإنسان ولجميع جوانبها، كذلك الاهتمام بمتابعة الطبيب في حال الشعور بأي عرض غير صحي، حتى يقدم له العلاج و دواء اللازم.