العصب السابع هو أحد الأعصاب الهامة في جسم الإنسان ، وهو المسؤول عن الوجه ، والعصب السابع كباقي الأعصاب في الجسم يحتوي على عدد كبير من الخلايا والألياف العصبية ، وتقوم تلك الألياف العصبية بنقل الإشارات الكهربائية التي يرسلها المخ عن طريق العصب السابع إلى العضلات ، حيث تكون كل ليفة عصبية مسئولة عن عضلة معينة بالوجه ، وعندما تقوم بنقل الإشارة الكهربائية تتحرك العضلة لتظهر التعبيرات المختلفة على وجه الإنسان ، وهكذا فإن العصب السابع يعد مسئولاً بشكل مباشر ورئيسي على عملية التعبيرات التي تظهر على الوجه . وتمتد تلك المسئولية والعمل ليشملا التحكم في الغدد الموجودة في الوجه والتي تساعد في إبراز التعبيرات الوجهية وعمل الأعضاء الموجودة في الرأس بشكل كبير ، كالغدد الدمعية ، والغدد اللعابية ، والتذوق في مقدمة اللسان ، وعظمة الركاب في الأذن الوسطى .
إن مرض العصب السابع كما يمكن استنباطه من تلك المقدمة يؤثر على عمل أغلب العضلات في الوجه ، وكذلك على الغدد التي تقع تحت مسئولية العصب السابع . ويمكن القول بدقة أن مرض العصب السابع هو شلل نصفي يحدث بالوجه يؤثر على عمل ما يزيد عن نصف عضلات الوجه ، ويمكن أن يحدث ذلك الشلل في اى جهة من جهتي الوجه دون وجود سبب واضح لذلك المرض ، إلا أنه من الملاحظ أن نسب الإصابة به تزيد في فصل الشتاء ، ولا توجد فئات عمرية محددة تكثر بها الإصابة ، حيث أنه يصيب الرجال والنساء والأطفال من كل الأعمار ، إلا أنه يصيب السيدات الحوامل في مراحل الحمل الأخيرة أكثر من غيرهن . وفي حالة الإصابة بمرض السكري فإن العلاج و دواء يأخذ وقتاً أطول وتكون الحالة أشد قوة .
و هناك ثلاثة أنواع من الإصابة بمرض الشلل النصفي الوجهي أو مرض العصب السابع ، ففي النوع الأول تكون الإصابة بسيطة ويحدث أن العصب فقط لا يعمل بكفائته المعتادة ، ويتم الشفاء من تلك الحالة فيما يقرب من الإسبوعين . أما النوع الثاني وهو المتوسط القوة ، فيحدث تدهور للحالة على مدي إسبوعين إلى ثلاثة أسابيع نتيجة قطع المحور العصبي ، وتشفى تلك الحالة بالعلاج و دواء خلال شهرين تقريباً . والنوع الثالث وهو الأخطر هو قطع العصب بالكامل ، والذي يتطلب وقتاً طويلاً للتعافي منه وقد يؤدي إلى إحداث ضرر دائم .