الوقوع في الحب من اجمل وافضل الأشياء التي يمكن أن يمر بها الإنسان إذا تم تتويج هذا الحب بعلاقة ناجحة بين شخصين يرغبان في قضاء العمر معاً و تأسيس أسرة قائمة على المحبة و المودة و التفاهم المشترك .
و يعد هذا من أكثر الأمنيات التي يتمناها العديد من الشباب ، خصوصاً في المرحلة العمرية المبكرة من فترة المراهقة و حتى منتصف العشرينات ، و نتيجة للمشاعر الفياضة التي تكون لدى الشباب في تلك المرحلة فإنهم كثيراً ما يمرون بالعديد من الإحباطات و الإنهزامات في العلاقات التي يمرون بها ، و يكونون ما بين إختيارات خاطئة أو حب من طرف واحد لا يمكن البوح به . و الحقيقة أن المشاعر النقية و المحبة يجب البوح بها و التأكد من مبادلة الطرف الآخر المشاعر معك ، حتى لا تتحول تلك المشاعر إلى حالة من الكآبة تسيطر على الشاب أو الفتاة .
توجد العديد من الطرق ووسائل التي يمكن أن يتوصل بها الشخص إلى أن يبادله المحب المشاعر ، و تختلف تلك الطرق ووسائل من شخص لآخر ، حيث لا يتمتع البعض بالشجاعة اللازمة لإظهار المشاعر أو محاولة إثارة إنتباه الطرف الآخر ، بينما البعض لا ينقصه سوى خطوة البدء ليكمل هو كما تسيره مشاعره .
و تظل الخطوة الأولى دائماً لجعل الحبيب يحبك هي أن يعرفك ، لا يكفي أن يراك حبيبك من بعيد و هو لا يدري شيئاً عنك و عن ما تحمله من مشاعر جميلة بداخلك ، بل يجب أن يعرفك و أن تبدءا معاً علاقة تقوم على الصداقة البحتة في المقام الأول لإتاحة فرصة لكل منكما ليعرف الآخر بشكل احسن وأفضل .
إن تعميق العلاقة بينك وبين من تحب لا يمكن أن تتم بين عشية و ضحاها ، بل تتطلب قضاء الكثير من الوقت في الحديث عن أغلب الأشياء في الحياة ، و المرور بالعديد من المواقف المختلفة المفرحة منها و الصعبة ، و مع الوقت يتم كسر الحاجز النفسي بينك و بينه و يصبح أقرب إليك بشكل تلقائي و لا يمكنه التخلي عن وجودك .
عند الوصول لتلك المرحلة يصبح من الأسهل مشاركة المشاعر عن طريق التلميح أولاً لإثارة إنتباهه إليك في البداية ، وفي وقت قليل ستكون المشاعر مشتركة بينكما و لا يوجد ما يمنع من المصارحة بين الطرفين بكل ما يدور في البال .