عزيزي القارئ، من الطبيعي جداً أن يلفت انتباهك عنوان هذا المقال، فالكل فينا حتماً يريد أن يكون محبوباً ومقبولاً بين الآخرين، فكيف إذا كان الأمر يتعلق بشاب، ويريد أن يجذب قلب الفتاة إليه؟!
الأمر بسيط جداً، وبعد قراءتك لهذه الأسطر التالية، سأجعل منك شاباً محبوباً، تتمناك وترغب بك الفتاة التي تستحقك.
ولكن قبل هذا، عليك أن تعلم جيدًا، أن هذه الفتاة ليست أي فتاة، إن كنت تعتقد هذا فأنت مخطئ، ومخطئ جداً.
فديننا الإسلامي جعل من غض البصر عبادة عظيمة، من تهاون بها وقع قلبه بالشرك ودخل بالمحرمات والعياذ بالله، وأنت حتماً مسلم، ولا تحب أن تكون من رفقاء أهل النار يوم القيامة، لذلك عليك أن تعتبر أنني أحدثك عن البنت التي تريد أن تقترن بها، وهذا بالطبع بعد خطبتها من والديها، فستعلق قلبها بك وتلزمك مدى الحياة، وهي راضية مختارة، ترغب بإسعادك وإرضائك، فماذا عليك أن تفعل؟
أولاً: قبل الزواج، وقبل الاختيار، كن على طبيعتك، ولا تتظاهر وتصطنع التصرفات والأفعال الطيبة التي تقوم بها، بل اجعل من مخبرك وباطنك مظهراً رائعاً لك، يعرفك الجميع بطيبة أصلك، وحلو كلامك، وجمال أفعالك، وخيرك وحسنك، وتواضعك، هكذا أنت أمام جميع الناس، وحتى في الخفاء.
ثانياً: كن صريحاً دائماً، ولا تختلق الأكاذيب والحكايات لتجذب الناس إليك، فالكذب كما يقال حبله قصير، وبالتالي تنكشف أمام الناس، وتنخدش صورتك، وكن على ثقة بأن صدقك علامة على نقائك.
ثالثاً: كن جواداً كريماً معطاءً، حينما يطلبك الناس يجدونك، وتعلم أن تعطي دون أن تنتظر المقابل، ولا تنظر إلى ما في أيدي الناس، حتى تكون بينهم أرفع أنبل إنسان عرفوه، فأنت لا ترد أحداً، ولا تخيب أحداً.
رابعاً: كن محافظاً على دينك وطاعتك، فالرجل حينما، يأتي شاب لخطبة ابنته، يهتم بالتزامه وطاعته لله، لأنه إن كان محافظاً على دينه، فسيحافظ على ابنته، وهذا ما تؤمن به الفتاة أيضاً.
خامساً: غض البصر من الأمور التي تهم الفتاة، فتسأل هل هو يتتبع البنات، أم يغض بصره، فإن كانت الثانية، فمعنى ذلك أنك ستحبها، ولن تفكر في غيرها، فحواء بطبعها وفطرتها، تحب أن تكون هي كل شيء بالنسبة للرجل.
سادساً: اللين في الطبع والمعاملة: فحواء تحب اللين، ولا تفضل الخشونة والغلظة في تعامل الرجل لها، فكن ليناً في المعاملة، مع الاحتفاظ على رجولتك، وقوة شخصيتك.
سابعاً: كن حليماً متسامحاً عند الغضب: ويظهر هذا لحواء من خلال تعاملك مع الآخرين، فإن كنت من الذين يفقدون أعصابهم عند الغضب، ويشتمون ويلعنون، ولربما يضربون، فتأكد أن حواء لن تفكر بالارتباط بك مطلقاً، وإن كنت حليماً فستسعد حواء بك، وتتمناك زوجًا لها.
ثامناً: لا تهمل الآخرين: لأن معنى اهمالك للآخرين وعدم الاهتمام بهم، قد يكون أنك مستقبلًا لن تهتم بزوجتك وأبنائك، وبالتالي لن تشاركهم مشاعرهم وأحاسيسهم، بل سيكون موقفك غالباً التطنيش والاعتذار، وهذا الصنف لا تحبه حواء، فهي بحاجة لمن يصونها، ويعتبرها كل شيء له.
إن كنت من أهل هذه الصفات، فهنيئاً لحواء بك، ستسعد حتماً، وستسعدك أيضاً، وحذار يابن آدم من انفصام الشخصية الذي يؤدي بك إلى قاع القيعان.