إنقطاع علاج و دواء الوارفارين من صيدليات الأردن (ضمن أدوية مميعة للدم أخرى) و السبب بحسب أقوال الصيدلانيين هو إقبال المرضى الكبير على شراء عبوات العلاج و دواء و أحياناً شراء عبوتين أو أكثر.برأيي إنّ هذا عذر أقبح من الذنب نفسه فعلى أي أساس ينقطع مثل هذا الدّواء المهم من الصيدليات لأكثر من شهر دون التصرّف بسرعة لمواجهة هذه المشكلة.
سأعرفكم قليلا اليوم على هذا العلاج و دواء لتغرفوا أهميّته و لماذا لا يجب أن ينقطع عنه المريض.
الوارفارين هو علاج و دواء يستخدم في حالات مرضيّة معينة لزيادة سيولة الدم و ذلك لتفادي تكون جلطات دموية قد تكون قاتلة أحياناً و هو يحتاج لفترة زمنية لا تقل عن 48 ساعة ليعطي المفعول المطلوب.
طريقة عمله كمركب تعتمد على التقليل من مفعول فيتامين ك في الجسم و بالتالي يقل إنتاج عوامل التخثر التي تستخدم فيتامين ك لتصنيعها.
من الأمور المهمّة التي يجب على المريض معرفتها:
• الإلتزام بالعلاج و دواء حسب إرشادات الطبيب و عدم تعديل الجرعة أو إيقافه دون إستشارة الطبيب المعالج.
• المحافظة على مستويات شبه ثابتة من فيتامين ك في برنامج الغذاء اليومي ليتم تعديل و تثبيت الجرعة بناءاً على وضع المريض نفسه (لا يوجد قاعدة عامّة للجميع).
• عند خضوع المريض لأي إجراء أو تدخّل جراحي يجب إخبار الطبيب بأنّه يستخدم علاج و دواء الوارفارين لإتخاذ الإجراءات اللازمة مسبقاً لتفادي حدوث نزيف.
• يجب الإلتزام بالمتابعة الدّوريّة مع الطبيب المعالج حسب الخطّة العلاجية التي يحدّدها.
* يجب إعلام الطبيب المعالج عند حدوث أي من مضاعفات إستخدام العلاج، منها:
- نزيف اللّثة.
- تغيّر لون البراز ليصبح أسود أو يصاحبه خروج دم صافي.
- صداع شديد.
- سعال مصحوب بخروج دم مع البلغم.
• من الأطعمة الغنية بفيتامين ك التي يجب تناولها بإعتدال و تثبيت الكمية في النظام الغذائي:
- الملفوف.
- البروكلي أو القرنبيط.
- السبانخ.
- الخضراوات الورقية مثل النعنع و البقدونس.
- الخس.
في حال إضطرار المريض للإنقطاع عن العلاج و دواء (بسبب عدم توفره أو بسبب الخضوع لإجراء جراحي) فإنّه يجب إستخدام أنواع أخرى من مميعات الدّم تأخذ على شكل إبر (تحت الجلد أو في الوريد) بجرعات علاجية (و ليس جرعات وقائية) أكثر من مرّة في اليوم، كما أنّه لا يجب إيقاف هذه الإبر إلا بعد إعادة إستخدام علاج و دواء الوارفارين بمدّة لا تقل عن 48 إلى 72 ساعة.
الدكتورة نسرين وجدي السلايطة