حمض اليوريك أو حمض البوليك هو عبارة عن مركب ينتج من أيض البروتينات إلى مادة البيورين نهايةً به ، و هو يتكون من عنصر الكربون و عنصر الأكسجين وعنصر النيتروجين و عنصر الهيدروجين . و مادة البيورين موجودة في بعض أنواع الطعام الغنية بالبروتينات ، و الإفراط في تناول هذه الأطعمة الغنية بالبروتينات يزيد من نسبة حمض اليوريك في الدَّم و يترسب في المفاصل مؤدياً لحدوث إلتهابات فيها و يسبب في ما يعرف (بمرض النقرس ) ، وكما قد يتسبب بتشكلل حصوات في الكلى . و أي خلل في عملية أيض البروتينات قد يتسبب في زيادة مستوى هذا الحمض في الدَّم أيضاً و يؤدي بدوره إلى ما ذكرناه سابقاً . و المستوى الطبيعي لحمض اليوريك في الدَّم بالنسبة للذكور : 3.4 – 7.0 ملغرام / ديسيلتر ، و بالنسبة للإناث يكون المستوى الطبيعي : 2.4 – 6.0 ملغرام / ديسيلتر .
و كما ذكرنا فإن حمض اليوريك ينتج من أيض البروتينات و بعض أنواع الطعام المحتوية على مادة البيورين ، و ينتقل هذا الحمض إلى الكلى عبر الدَّم ليتم تصفيته هناك ، و يتم إخراجه مع نواتج البول كون الجسم لا يستفيد منه . و عندما يتم تناول هذه الأطعمة و إستهلاكها بإفراط ترتفع نسبته في الدَّم بشكلٍ كبير بحيث لا تستطيع الكلى تصفيتها جميعاً ، فتترسب فيها مشكلة حصاة الكلى ، و كما تذهب إلى المفاصل و خاصة مفاصل أصابع القدم و تترسب هناك مسببة إلتهاب المفاصل و آلام شديدة فيها و حدوث داء النقرس . و يعرف داء النقرس بداء الملوك أو داء الأغنياء ، و السبب في ذلك لأنَّه يصيب في الغالب طبقة الملوك و الأغنياء الذين يتناولون اللحوم بكثرة .
و من أنواع الطعام التي تحتوي و تنتج حمض اليوريك أو حمض البوليك هي : بعض المأكولات البحرية كأسماك السردين و أسماك الماركيل وغيرها من أنواع الأسماك و المحار و الروبيان ، اللحوم الحمراء و منتجاتها و الكبدة و الكلاوي والمخ و غيرها و لحوم الطيور كالسمان و الدجاج ، الخبز الحلو و الخميرة ، الحبوب و البقوليات كالعدس و الشوفان و الحمص و الفول ، الحليب و مشتقاتها و البيض ، الزهرة و السبانخ و الفطر و الزيوت النباتية . و يساهم الإعتدال في تناول هذه الأطعمة بالوقاية من داء النقرس و التخفيف وانقاص من تأثيراته .