يقول الكثير من الأطباء أنّ السمنة وزيادة الوزن مرض العصر، وهذا القول صحيح ودقيق إلى حد بعيد لأن الأمراض التي تسببها السمنة وزيادة الوزن والتي يُطلق عليها أمراض السمنة وزيادة الوزن تمثّل النسبة الأكبر من الأمراض التي تصيب الإنسان المعاصر في كل أنحاء العالم، حيث تتنوع تلك الأمراض من المتلازمات البسيطة التي يمكن علاجها والمتمثّلة في الشعور بالإرهاق السريع أو الإصابة بالدوار عند بذل بعض المجهود، أو آلام المفاصل والتهاباتها، إلى الأمراض التي تصيب الدّم مثل ارتفاع نسبة الدهون وزيادة الكوليسترول بالدّم الذي يؤدي إلى تصلّب الشرايين وانسدادها والإصابة بالسكتات القلبيّة والدماغّية، هذا بالإضافة إلى الإصابة بمرض تضخّم القلب، وأمراض الكبد وبقيّة الجهاز الهضمي، ومشاكل وعيوب الجهاز التناسلي خاصة عند الرجال.
إن الإصابة بالسمنة وزيادة الوزن لا تحدث بين يوم وليلة كمرض فيروسي معدي، بل تصيب الإنسان بعد تراكمات تستمر لسنوات من الأنظمة الغذائية الخاطئة والكسل والسلوكيات الضّارة بالجسم التي تؤدي إلى تراكم الدهون وترهل العضلات وضعفها. إلا أنّ العديد من الأشخاص الذين يفاجؤون في أحد الأيام بأنّ الملابس أصبحت أضيق أو أنّ دعوتهم لمناسبة ستقام في وقت قريب تتطلّب منهم أن يظهروا بمظهر أكثر رشاقة، يتّجهون بأن يقوموا بعملية تخسيس سريعة لفقد الوزن الزائد حتّى تعود إليهم رشاقتهم مرّة أخرى. والتخسيس في تلك الحالة قد يحمل العديد من الأضرار للجسم، لأنه كما أسلفنا يزداد الوزن نتيجة تراكمات وعلى مرّ سنوات، فلا يمكن التخلّص من كل ذلك في أسبوع أو اثنين دون إيذاء أجهزة الجسم الحيويّة. لذا يُنصح بإستشارة الطبيب قبل الشروع باتّباع تِلك الطرق ووسائل التي من شأنها أن تُفقد الجسم وزناً بشكل واضح في وقت قصير للغاية.
ومن تِلك الطرق ووسائل التي من شأنها أن تفقدك الوزن الزائد في وقت زمني قصير وسريع:
- اتباع رجيم قاسي مع المواظبة على التمارين الرياضية صباحاً ومساءً، ويتمثّل ذلك الرجيم في إفطار يكون عبارة عن ثمرة فاكهة مع طبق سلطة خضراء، ثمّ أداء التمارين الرياضية لمدّة ساعة نصف، ووجبة الغذاء تتكوّن من قطعة لحم بيضاء أو تونة، وفي المساء يتم أداء التمارين الرياضيّة لمدّة ساعة، ثمّ العشاء الذي يكون عبارة عن قطعة جبن خالية من الملح مع ربع رغيف خبز أسمر، ويتم الانتظام بهذا البرنامج لمدّة أسبوعين.
- الطريقة الثانية للتخسيس السريع تكون بتناول مستحضرات تعمل على تقليل الشهيّة اتجاه الطعام، مع الحرص على شرب كميات كبيرة من الماء والابتعاد عن المأكولات التي تحتوي على الدهون والأملاح العالية، وعدم تناول السكريات باستثناء الفواكه، ويتم الالتزام بتناول الدواء أو المستحضرالذي يكون في الغالب عبارة عن بودرة تذاب في الماء وتُشرب صباحاً لمدّة شهر من أجل الحصول على احسن وأفضل النتائج.