فحص الإيكو أو كما يُسمى باللغة الإنجليزية (Echocardiography)، فهو من اسمه (Echo) أي الصدى، وهو فحص خاص بالقلب يستخدم الموجات الفوق صوتية للقيام بفحص القلب. وهي عملية آمنة جداً وغير مؤلمة على الإطلاق، ولكن في بعض الحالات والتي قد يضطر فيها الطبيب إلى الضغط قليلا على الجهاز في حال كانت الصورة غير واضحة؛ فهذا قد يُسبِّب نوعاً من الألم البسيط وخصوصاً للأشخاص الذين يعانون سمنة زائدة، حيث يقوم الطبيب بتمرير جهاز صغير على مناطق معينة من القلب، ويقوم هذا الجهاز بإرسال موجات فوق صوتية، ثم يلتقط رجوعها أو كما نسميه الـ (صدى) ويرسله إلى جهاز الكمبيوتر المُلحق به، ويقوم جهاز الكمبيوتر بتحليل الموجات الراجعة (الصدى) ويعرض الصور على الشاشة الملحقة به. وهو فحص بسيط لا يحتاج إلى تجهيزات كبيرة، ويمكن أن يقم المريض بعملها في عيادة طبيب مختص، فليس بالضرورة أن تكون في مستشفى مجهَّز، وهو لا يسترق في العادة أكثر من ساعة واحدة.
يمكن من خلال فحص الإيكو اكتشاف أمراض عديدة قد يُصاب بها القلب، مثل انسداد الأوعية الدموية القلبية، أمراض الشرايين التاجية، أمراض الصمَّامات القلبية أو ضيقها أو عدم قيامها بواجباتها بفاعلية، أمراض العضلة القلبية والقُصور القلبي والالتهابات التي تُصيب عضلة القلب والصمامات القلبية. ويطلب الطبيب المُختص هذا النوع من الفحص في حال كان يُعاني المريض من أي أمراض في القلب أو إجهاد أو تعب، أو كان يشعر بالألم في منطقة القلب، أو لوجود خلل في الصمَّامات أو الحُجُرات القلبية أو في كفاءة عمل القلب، فيكون هذا الفحص لغرض التعرُّف على نوع المرض وتشخيصه. هذا الفحص لا يُعنى بالشرايين القلبية ولا يراها، ولكن يمكن معرفة حالة الشرايين من خلال المناطق التي ترتبط فيها.
يمكن أن يعرف الطبيب من خلال فحص الإيكو كيف يعمل القلب وكيف تعمل حجراته، وكذلك طريقة تدفق الدم داخل وخارج القلب، يستطيع معرفة قوة عضلة القلب وخصوصاً بعد الإصابة بنوبة قلبية، إذا كان يود التهاب في غشاء القلب أو أورام داخل القلب أو عليه من الخارج، وكذلك اكتشاف العيوب الخلقية إذا كانت موجودة في القلب، قوة انقباض القلب وكذلك حالة الشرايين والصمامات القلبية. وفي حال الحاجة إلى صورة أكثر دقة ووضوحاً؛ يمكن عمل الإيكو عبر المريء، ويكون عن طريق إدخال أنبوب مرن عن طريق المريء ليصل إلى الأنبوب القريب من القلب، وفي هذه الحالة يجب استخدام مخدِّر موضعي، كما يُعطى المريض ادوية لتساعد على ارتخاء المريء ومرونته. كما وقد يُطلب من المريض أثناء فحص الإيكو التنفُّس بطريقة مُعيَّنة أو أن يميل على جنبٍ معيَّن وذلك لتسهيل عملية الفحص. وفي هذا الفحص قد تحدث بعض المخاطر منها آلام في الحلق عند المريض قد تمتدُّ لساعات، وقد يُحدِث الأنبوب جرحاً في جدار الحلق أو يُسبِّب له أذى، ولكن الأخيرة حالة نادرة قليلة الحدوث.
