تحليل MCHC
هو أحد تحاليل الدم الطبية التي تجرى بُغْيَةَ معرفة تراكيز الهيموجلوبين بالدم؛ وذلك لغايات التشخيص، والالبحث عن مسببات الكثير من أعراض الأمراض.
خلايا الدم الحمراء
هي خلايا كروية مقعرة الشكل، وأحد مكونات الدم الرئيسية، تحتوي على الهيموجلوبين، ويرتبط بها الحديد وعدد من البروتينات.
الهيموجلوبين
يلعب الهيموجلوبين دوراً هاماً لكل خلايا الجسم؛ فهو يعد الناقل للأكسجين الذي تحتاجه كل الخلايا في الجسم؛ من أجل عملية التنفس اللازمة لإتمام عمليات الأيض المختلفة، فالهيموجلوبين: هو مادة بروتينية موجودة داخل كريات الدم الحمراء، وتحتوي على الحديد الذي يرتبط بالأكسجين حال نقله إلى خلايا الجسم؛ وذلك من خلال عمل رابطة كيميائية تربط الحديد مع الأكسجين؛ ليأخذ الدم لونه الأحمر القاني، وذلك من خلال عملية التبادل والأكسدة التي تحدث للدم في الرئتين؛ لتعود تلك الكمية المحمّلة بالأكسجين من الدم للقلب، ويتم دفعها إلى باقي أجزاء الجسم من خلال الدورة الدموية الكبرى، وعند وصول تلك الكمية من الأكسجين إلى الخلايا المستهلكة لها، ونظراً لضعف الرابطة الكيميائية الموجودة ما بين الحديد الموجود في الهيموجلوبين وبين الأكسجين، تتحرر تلك الكمية لتأخذها الخلايا؛ عندها يفقد الهيموجلوبين الأكسجين؛ ليضفي على الدم لوناً أحمراً مزرقاً.
طريقة عمل تحليل MCHC
يتم تحليل متوسط تركيز الهيموجلوبين في عينة مقدرة من خلايا الدم الحمراء، حيث تتراوح التراكيز الطبيعية ما بين (32%-35%)، وفي حالة ارتفاع أو إنخفاض هذه النسبة فيُعْزَى ذلك إلى اضطرابٍ في كمية الحديد في الدم، والتي يرتبط بها العديد من الأمراض:
فقر الدم
هي حالة تكون فيها قراءة mchc أقل من النسبة الطبيعية؛ ويعود ذلك لنقص وعوز الحديد اللازم لإنتاج هيموجلوبين الدم، وعليه تقل تراكيز الهيموجلوبين بالدم.
الأنيميا المنجلية
هي حالة تتكسر بها كريات الدم الحمراء، وتأخذ شكل المنجل نتيجة إنتاج نوعيات غير سليمة من الهيموجلوبين، ممّا يسبب الكثير من المشاكل وعيوب للجسم، فهذا النوع من كريات الدم الحمراء يعاني مشكلة في الحركة؛ فيتسبب بضيق في المجاري التي تمر من خلالها كريات الدم الحمراء؛ ممّا يشكل مضاعفات خطيرة على الجسم مثل: حدوث انسدادات دموية في أعضاء هامة من الجسم مثل الرئتين، والتسبب بإحداث آلام مرافقة للانسدادات، كما تكون تلك الكريات ضعيفة وغير قادرة على حمل الأكسجين بالشكل الكافي؛ نتيجة اضطراب نسبة الحديد في الهيموجلوبين، حيث يلازم ذلك الكثير من الأعراض: مثل القصور القلبي، القصور الكلوي، ضعف المناعة العام، حدوث التجلطات وخصوصاً الدماغية منها.