الـ (RF) ( Rheumatoid Factor ) أو العامل الروماتويدي، هذا العامل هو أحد الأجسام المضادّة التي يقوم الجهاز المناعي في جسم الإنسان بإنتاجها؛ حيث إنّ هذه الأجسام تتواجد بكثرة عند المرضى الّذين أصيبوا بما بعرف بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
فحص العامل الروماتويدي وقياس نسبته في دم الإنسان يساعد الطبيب المختص على أن يشخّص الروماتويد بالإضافة إلى مساعدته على فحص وتشخيص متلازمة شوغرن، وهذا الأمر هو من الأمور الّتي تساعد الطبيب وبشكل كبير جداً على أن يجد العلاج و دواء الاحسن وأفضل للحالة الّتي هو مقدّم على معالجتها.
يتم إجراء فحص العامل الروماتويدي في المختبر عن طريق أخذ عيّنة من الدم من جسم الإنسان من الوريد الموجود في الذراع تحديداً، والنتيجة التي تظهر من هذا التحليل تكون إيجابيّة، وهذا يعني الإصابة بالمرض إلّا أنّ هذه النتيجة قد لا تعني بالضّرورة الإصابة بالروماتيد فقد ترتبط هذه النتيجة بعوامل أخرى متعدّدة من أبرزها: العدوى المزمنة، والسرطان، وتصلّب الجلد، والذئبة الحمراء الجهازيّة، والالتهابات الرئويّة، ومرض الغلوبولينات البرديّة، والتليّف الكبدي، وغير ذلك من الأمراض.
مرض التهاب المفاصل الروماتويدي
هذا المرض هو واحد من الأمراض المزمنة عند الإنسان، وينتج عن مهاجمة جهاز المناعة في جسم الإنسان للمفاصل، ممّا يسبّب تدميرها بسبب حدوث الالتهابات، هذا وقد يصل الأمر بجهاز المناعة بتدمير أجزاء في جسم الإنسان أخرى غير المفاصل؛ كالجلد والرئتين، وفحص وتشخيص وعلاج و دواء هذا النوع من أنواع الأمراض يكون عن طريق طبيب مختص بهذا النوع من أنواع الأمراض وهو" طبيب الأمراض المفصليّة ".
فحص وتشخيص المرض يكون بالعادة عن طريق الـ X-rays الّتي تُجرى على الأقدام واليدين، أمّا لمتابعة تطور هذا المرض فإنّه يتم الاستعانة بالتصوير بالرنين المغناطيسي، بالإضافة إلى الاستعانة بالأمواج فوق الصوتية. كما أنّه يتم الاعتماد على فحوصات الدم وفحص الـ RF كما ذكرنا سابقاً، وكما ذُكر أيضاً فإنّ الأمراض الأخرى قد تحتوي على نسبة من الـ RF، لهذا السبب فإنّه لا يُكتفى فقط بإجراء هذا النوع من أنواع الفحوصات، ومن هنا فقد تمّ تطوير العديد من أنواع الفحوصات الأخرى المختلفة التي يتمّ من خلالها فحص وتشخيص الروماتيد.
يذكر أنّ الأعراض التي تنتج عن مرض التهابات المفاصل الروماتويدي تتشابه وبشكل كبير جداً مع الأعراض الّتي قد تتسبب بها أمراض أخرى مثل: مرض النقرس، وبعض أنواع الالتهابات، وغير ذلك العديد من الأمراض، أمّا بالنسبة للدواء فلا يوجد إلى الآن دواء شافٍ نهائياً لهذا المرض، إلّا أنّ هناك العديد من الأدوية والمسكّنات التي قد توصف من قبل الأطباء.