يعتبر فحص ESR على أنّه ترسّب الدم، وهو فحص مخبري، ويتمّ من خلاله ترسيب لمكوّنات الدم والقيام بحساب الزّمن المستخرق للترسب؛ حيث يستخدم من الناحيّة الطبية من أجل الكشف عن بعض الأمراض التي سبّبها الالتهاب، وعن الشعور بألم في العظام والأطراف، هذا الفحص يسمّى بقياس مستوى ترسّب كريات الدم الحمراء لمعرفة الالتهابات في الجسم.
الالتهابات بشكل عام تؤدّي إلى تغيّر البروتينات الموجودة في خلايا الدم؛ بحيث تسبّب الترابط فيما بينها على شكل كتل، وتصبح أكثر كثافة من البروتينات في خلايا الدم العاديّة، وببساطة فإنّ فحص ESR يقوم على قياس سرعة الترسّب في الخلايا؛ أي إنّها عند الاختبار تسقط إلى الجزء السفلي من الأنبوب الخاص بالاختبار؛ فكلّما زادت سرعتها في السقوط إلى الأسفل، يدلّ ذلك على تواجد الالتهابات في الجسم.
الأغراض الرئيسيّة للقيام بفحص ESR
على الأغلب يتمّ اللجوء إلى الفحص من أجل فحص وتشخيص ألم العضلات، والتهاب المفاصل الروماتيزمي، بالإضافة إلى فحص وتشخيص التهاب الشريان ذي الخلايا العملاقة أو العرطلة، فالتهاب المفاصل يؤدّي الى التهاب بطانة المفاصل، ممّا ينتج عنه الألم والتلف بالمفاصل والتشوّه أحياناً، أمّا فيما يتعلّق بألم العضلات فهو عبارة عن اختلال التهابي ينتج عنه ألم وتصلّب في الكتفين، وألم في الذّراعين والوركين، وألم في الرّقبة، بالإضافة الى ألم في الفخذين، أمّا فيما يخصّ التهاب الشريان ذا الخلايا العملاقة، فذلك يشير إلى تواجد التهاب في بطانة الشرايين، ممّا ينتج عنه ألم في الفك، والشعور بالصداع، وعدم الوضوح بالرؤية.
ما هى اسباب ارتفاع مستوى الترسب في الدم
توجد الكثير من الما هى اسباب التي تؤدّي إلى ارتفاع الترسّب في الدم نذكر منها: فقر الدم، والحيض، والحمل عند النساء، وأمراض الكلى، ومرض السل والزهري، بالإضافة إلى أمراض الغدّة الدرقيّة، وبعض الأدوية مثل: الأقراص لمنع الحمل ،والديكستران، ومكمّلات فيتامين A، والميثيل؛ كلّ ذلك يؤدّي إلى رفع نسبة الترسب إلى أكثر من الطبيعي، بالإضافة إلى ذلك فإنّ التهاب جدران الأوعية، والتهاب الأوعية الدمويّة الناخر، وسرطان الخلايا الليمفاويّة، تؤدّي جميعها إلى ارتفاع عالٍ جدًّا في مستوى الترسّب بالدم.