محمد صلى الله عليه وسلم
ولد النبي محمد عليه الصلاة والسلام في مكة المكرمة في اليوم الثاني عشر من ربيع الأول في العام الذي سمي بعام الفيل، وهو يوافق سنة 571 ميلادي، وينتسب عليه الصلاة والسلام إلى بني هاشم الذين كانت لهم المكانة والشرف بين قبائل مكة، فقد كانوا سدنة البيت الحرام والمسؤولين عن رفادة الحجاج.
حياته
كانت حياة النبي عليه الصلاة والسلام قبل أن يبعث حياة نقية بعيدة عن مظاهر الشرك والضلال التي كان يعيشها غالبية الناس حينئذ، ولا غرابة في ذلك فقد شاءت أقدار الله سبحانه وتعالى أن يكون هذا الإنسان رسول العالمين وخاتم النبيين، فتعرف على ما هى أبرز مظاهر حياة هذا النبي العظيم منذ ولادته إلى حين بعثته؟
نشأته
نشأ النبي عليه الصلاة والسلام يتيما؛ فقد توفي والده وهو ما يزال في بطن أمه جنينا، وعندما خرج هذا المولود الطاهر إلى الحياة الدنيا وكعادة أشراف مكة حينئذ حين كانوا يرسلون أبناءهم إلى البادية ارتأى عبد المطلب جد النبي عليه الصلاة والسلام أن يتخذ له مرضعة من البادية ويرسله معها، فكان نصيب حليمة السعدية أن تنال شرف إرضاع النبي عليه الصلاة والسلام فظل عندها في البداية في ديار بني سعد ما يقارب من خمسة أعوام، وفي يوم من الأيام وحينما كان عليه الصلاة والسلام يلعب مع الغلمان فإذا جبريل يأتيه بأمر الله تعالى فيصرعه ثم يقوم بشق صدره وإخراج قلبه ليخرج منه حظ الشيطان القليل، ثم يغسله في طست من ذهب بماء زمزم المبارك .
عودته إلى أمه أمنة بنت وهب
بعد هذه الحادثة خافت حليمة السعدية على النبي محمد عليه الصلاة والسلام فارجعته إلى أمه، وعند أمه بقي عليه الصلاة والسلام ما يقارب سنة ثم أرادت أن تذهب به لزيارة أخواله من بني النجار إلى يثرب؛ حيث شاءت الأقدار أن تتوفى آمنة أم النبي الكريم قبل أن يصل إلى يثرب فعادت به حاضنته أم أيمن إلى مكة مرة أخرى .
كفالة عمه أبو طالب له
عندما بلغ عليه الصلاة والسلام من العمر ثماني سنوات كفله عمه أبو طالب؛ فبقي عنده فترة من الزمن كان خلالها مضرب المثل في الأخلاق والخصال النبيلة، وفي شبابه كان ذا رأي سديد وحكمة بالغة، وكان يسمى بالصادق الأمين لصدقه وأمانته.
زواجه من السيدة خديجة
قبل أن يبعث تزوج السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها بعد أن رأت أمانته في إدارة أموالها وتجارتها، وحبب إليه الخلاء فكان يتعبد في غار حراء الأيام ذوات العدد حتى جاءه جبريل عليه السلام بأمر الرسالة .