قبل أن تزرع أي نوع من الأشجار يجب عليك أن تعرف مواصفاتها و العوامل التي يمكن أن تؤثر على نموها و على حياتها . تعد أشجار الحمضيات من الأشجار دائمة الخضرة التي تنمو في المناطق الساحلية ذات الجو الدافئ و المعتدل و مناطق الغابات التي لا تقل الحرارة فيها عن الصفر ، يتراوح أطوال هذه الأشجار من حوالي ( 5 ) متر إلى ( 15 ) متر . و أزهار هذه الأشجار تكون بيضاء و صغيرة و ينتج عنها ثمار ذات قشور سميكة ، و تحتوي هذه الثمار على كميات كبيرة من فيتامين ( C ) . و من أشجار الحمضيات المعروفة شجرة البرتقال و شجرة الليمون .
و من العوامل التي تتأثر بها أشجار الحمضيات : عامل الحرارة ، و عامل الرطوبة ، و عامل الرياح ، و عامل الضوء ، و كما تؤثر طبيعة التربة في نمو هذه الأشجار . إن أي اختلال بأحد هذه العوامل قد يؤدي لمشاكل وعيوب منها : تساقط الزهور ، احتراق الثمار أو تشققها ، و أيضاً جفاف الأغصان و الأفرع . و بالنسبة لعامل الحرارة فإن درجة الحراة التي تبدأ فيها الحمضيات بالنمو تتراوح ما بين ( 13 ) و ( 18 ) درجة مئوية ، و أعلى درجة حرارة يمكن لها أن تتحملها تتراوح ما بين ( 32 ) و (35 ) درجة مئوية و ينعدم نمو هذهخ الأشجار عند درجة حرارة ( 48 ) درجة مئوية . يؤثر إنخفاض درجة الحرارة لفترات طويلة و بشكل كبير و بالإضافة إلى تشكل الصقيع على أشجار الحمضيات من عدة نواحي فهو قد يتسبب تشقق القشرة ،و بالإضافة إلى جفاف الأفرع الحديثة ، و في بعض لاحيان قد تؤثر على الأفرع الكبيرة و التي قد تؤدي إلى موت الشجرة كلياً . و يمكن تلافي هذه المشكلة بعدة طرق ووسائل منها تغطية الشتلات و الشجيرات الصغيرة و بناء مصدات و تدفئة الأشجار ليلاً .
و تؤثر الرطوبة أيضاً سلباً على هذه الأشجار فهي قد تؤدي إلى تساقط الثمار و الزهور الصفيرة و أيضاً إلى احتراق قشرة الثمار و نمو الفطريات و ايضاً يؤدي إلى ردائة طعم الثمار و يمكن حل ذلك بزراعة شجيرت بين الأشجار و استخدام طريقة الري بالرش . و كما تؤثر كمية الضوء على الحمضيات فهي تحتاج إلى الضوء و لكن بكميات معتدلة و عدم تعريض الاجزاء الداخلية للضوء قد يتسبب في عدم نمو الازها فيها و بالتالي تقل كمية الثمار الناتجة . تؤثر الرياح على الاشجار فهي قد تتسبب بتكسر الافرع و تساقط الزهور و القمار الصغيرة و يمكن تفادي ذلك ببناء المصدات .