مقدمة
هناك العديد من أنواع الطماطم في العالم مرتبطة باختلاف "الجنين" أو نطفة لأخرى ومن موسم لآخر، وتعد الطماطم واحدة من أهم الخضروات التي تستخدم عند أغلب الشعوب في العالم، وتستخدم بأشكال عديدة منها: التقطيع، التعليب، العصير، صنع لب البندورة، بالإضافة إلى أنّها تقاوم العديد من الأمراض بسبب احتوائها على المواد الغذائية الضرورية للإنسان.
إذا قرّرت أن تقوم بزرع الطماطم في حديقة منزلك فإنّ ذلك ليس بالأمر الصعب، وتتراوح أحجام طماطم حديقة المنزل بعدة أحجام، فقد تكون بحجم حبة الكرز إلى أن تصل بحجم قبضة اليد تقريباً، وللطماطم عدة ألوان قد تكون في كل لون تقريباً باستثناء الأزرق.
إنّ اتخاذ قرار بشأن زراعة الطماطم أمر يحتاج إلى وضع خطة مسبقة قبل البدء بالزراعة لضمان الحصول على محصول صحّي.
الطماطم (البندورة) تحتاج في زراعتها إلى الدفء، وتزرع في أواخر الربيع وأوائل الصيف.
إنّ تحديد نوع معين لزراعة الطماطم في منزلك هو أمر صعب؛ لأن هناك الكثير من الأصناف التي تنمو في الشتلة الواحدة، لذلك من المفضل زراعة مجموعة متنوعة وواسعة.
عند زراعة الطماطم لا بد من معرفة الأمراض التي قد تصيب المحصول وسبل المقاومة لهذه الأمراض؛ لأن كل الخضار والطماطم بشكل خاص تميل إلى الإصابة بالأمراض.لذلك يتوجّب عليك تخصيص بقعة رئيسية مشمسة لزراعة الطماطم، وسوف تنمو النباتات لتصبح طويلة القامة وممتلئة بأوراق الشجر الخضراء في منتصف إلى أواخر الصيف.
تحتاج الطماطم على الأقل 8 ساعات من الشمس لإنتاج احسن وأفضل النكهات الخاصة.
مراحل زراعة الطماطم
- المرحلة الأولى :تبدأ في الداخل بعد اختيار بذور ذات جودة عالية، نأخذ وعاء نظيف ومعقم جيداً، نضع بذور الطماطم في هذه الوعاء ونغطيها بالماء حتى تصل إلى ربع قلم الرصاص تقريباً، ونغطي البذور بالتربة، ومن الضروري وضع الوعاء في مكان دافئ، سوف تبدأ البذور بالتنبيت، وسوف تلاحظ خروجها فوق التربة، ومن المهم جداً توفير مصدر ضوء قوي مثل المصابيح الخاصة بالنباتات أو نافذة مشمسة جداً.
في اليوم السابع لابد أن نبتت البذور مكونة ما يعرف بـ "الجنين" أو البرعم.
في اليوم الـ 15 الشتلات لا تزال البراعم صغيرة، ولكنها تنمو بشكل جيد، ويكون لونها أخضر يانع، وهذا يدل على أن النباتات حاصلة على ما يكفي من الضوء الساطع لتزدهر.
في اليوم الـ 30 فإن أول مجموعة من الأوراق الفعلية للطماطم تبدأ في الظهور فوق أوراق البرعم، الآن بعد أن ظهرت الأوراق الحقيقية على جميع الشتلات حان الوقت لزرع الشتلات في حاويات فردية بشكل أكبر، بحيث يصبح لديهم مساحة كافية لتنمو وتتطور بشكل صحيح، هذه العملية تسمى "غرس" الشتلات.
- المرحلة الثانية :تبدأ هنا المرحلة الثانية لزراعة الطماطم، وتكون بالخارج، أي في حديقة المنزل، علينا هنا رفع الشتلة بحرص من الأسفل، وفك التشابك الحاصل بين الشتلات بلطف، حتى إن نمت الجذور معاً نفصل بلطف الشتلات بعيداً عن بعضها، مع الحرص على وجود جذر لكل برعم.
ثم عليك زرع كل الشتلات في حوض الزراعة المخصص، أو المساحة المخصصة لديك في حديقتك، ويتوجب عليك ترطيب التربة جيداً لإعداد حفرة لاستقبال الشتلات.
عند غرس البراعم عليك إزالة الفروع الصغرى قبل الغرس؛ لأنها سوف تشكل جذور جديدة على الجذع.
ضع كل الشتلات بعمق متساوي، بحيث تغطيها التربة ولا تظهر منها سوى الأوراق، واسقيها بكمية متوسطة من الماء بلطف ودقة؛ لكي تستقر الشتلات وتأخذ موضعها، وعموماً إن شتلات الطماطم بسهولة تنمو لها جذور جديدة وقوية إذا كانت في بيئة مناسبة. سوف تحتاج إلى عريشة أو قفص نباتات عالي الأطراف فوق الشتلات للحفاظ عليها بعيداً عن الأرض.
* حصاد الطماطم:إذا كان لون المحصول يافعاً وثمرة الطماطم ناضجة فيعد هذا دليل كاف من أجل معرفة ما إذا كان موعد حصاد الطماطم قد حان. في كل مرحلة من مراحل النضج تختلف ألوان ثمرة الطماطم، وهناك ألوان عديدة معتمدة على أصناف البذور، لذا علينا التأكد جيداً من نضج الثمرة ووصولها إلى اللون المطلوب في المرحلة الأخيرة للنضج.
عادة تتحول الطماطم من اللون الأخضر إلى اللون الوردي الفاتح، ثم تتحول بعد ذلك إلى اللون الأصفر المحمر، ويمكنك أن تقطف المحصول وهو أخضر لعمل أصناف معينة من المأكولات مثل المخلل.
هناك علامات و دلائل دقيقة ومختلفة لمعرفة نضج المحصول، ولكن بصفة عامة الطماطم الناضجة تماماً يكون لونها غامق.
- التخزين :تخزن الطماطم في درجة حرارة متوسطة، لذا لا يفضّل حفظ الطماطم لمدة طويلة في الثلاجة؛ لأن ذلك يتسبب في تغيير مذاقها.إذا كان لديك محصول وافر؛ يمكنك تخزينها بالتجميد، أو التعليب، أو التجفيف؛ لاستخدامها لاحقاً.
نصائح
- تذكر أن الشتلات تحتاج إلى أن تبقى في جو دافئ حوالي 65-70 درجة حتى بعد ظهور الأوراق الحقيقية ونقلها إلى الخارج.
- لتأقلم النباتات مناخياً؛ يتعين عليك نقلها في البداية لبضع ساعات في الشمس، ثم تزداد المدة تدريجياً مع مرور الوقت لأسابيع، حتى تكون في الشمس طوال اليوم بالكامل.
- ويتعيّن عليك إقامة دعامات من الخشب أو أقفاص خاصة توضع فوق الشتلات، وتأكد من أنها مؤمنة بشكل جيد؛ لأن ثمرة الطماطم سوف تنمو كبيرة وثقيلة، لذلك سوف تحتاج إلى دعم قوي للفروع.
- عليك تغطية الأرض مع 2 إلى 4 بوصات من السماد للحفاظ على انخفاض الأعشاب الضارة والحفاظ على رطوبة التربة بالتساوي.
- إذا كان الجفاف في الصيف شائع في منطقتك، استخدم خراطيم مياه كبيرة، أو اتبع طريقة الري بالتنقيط، أو استخدم تقنيات أخرى للمساعدة في الحفاظ على رطوبة التربة حفاظاً على المحصول.
- إذا كنت تعيش في مناطق مرتفعة الحرارة بالصيف؛ تأكد من اختيار أصناف الطماطم التي تتحمل الحرارة.
- بحلول أواخر الصيف، سوف تبدأ النباتات بالإنتاج، إذا ظهرت علامات و دلائل الإرهاق على المحصول مثل تيبس الأوراق والفروع على المحصول في وقت مبكر، يمكنك إنقاذ نباتات الطماطم المجهدة بقليل من الجهد وفي وقت مبكر بتسميد التربة وإعطاء النباتات العلاجات المناسبة للأمراض المصابة بها إذا لزم الأمر، وعليك متابعتها بشكل جيد.
مواجهة الأضرار
- إذا لم يثمر نبات الطماطم، فمن المحتمل لأن الطقس حار جداً، أو باردة جداً على زهور الطماطم لإنتاج الثمار.
- الطقس الرطب يخلق الظروف المثالية للأمراض الفطرية مثل مرض اللفحة المبكرة، والذي يكون على شكل بقع داكنة على الأوراق السفلى، ومرض اللفحة المتأخرة وهو المرض الأكثر تدميراً، لأنه يقتل النباتات بسرعة، والطريقة الوحيدة للسيطرة عليه هي الوقاية منه عن طريق رش الأوراق مسبقاً بمواد واقيه من هذا المرض.
- عليك الاهتمام بحديقة منزلك وتنظيفها بشكل دوري ومنتظم، لأن جميع المحاصيل الزراعية وعلى وجه الخصوص الطماطم (البندورة) عرضة للإصابة بالأمراض.
- مؤخراً، تم تطوير العديد من الشتلات الهجينة التي تقاوم الأمراض الأكثر انتشاراً. وفي كثير من الأحيان تختلف الأمراض من بلد لأخر، ومن منطقة واحدة لأخرى في نفس البلد، لذا من المهم أن تكون على اطّلاع مسبق على الآفات التي قد تصيب محصول الطماطم قبل اختيار البذور، وذلك لتحديد صنف الطماطم المناسب لبيئتك الزراعية والجغرافية لضمان جودة المحصول.