القمم والجبال
تُعتبر القمم والجبال أحد أشكال التضاريس الموجودة على الكرة الأرضيّة، بعضها تشكل مع الوقت بفعل الظروف الجويّة والأرضيّة، وبعضها الآخر وجد مع بداية هذا الكوكب، ويصل ارتفاع هذه الجبال إلى مئات وآلاف الأمتار عن مستوى سطح البحر، وأهمّ ما يميّز هذه الجبال هن غيرها من التضاريس على الأرض ارتفاعها الشاهق، وشديدة الانحدار، بالإضافة إلى وجود العديد من الهواة والمحترفين يفضّلون تسلق هذه الجبال.
جبل إيفرست
يوجد جبل إيفرست ضمن سلسة جبال الهيمالايا، ويعدّ أعلى جبل على هذه الأرض بارتفاع يصل إلى 8848 متراً فوق مستوى سطح البحر، ويوجد هذا الجبل في قارة آسيا وتحديداً في بلاد نيبال، وقد منح اسم إيفرست باللغة الإنجليزيّة عام 1865 ميلاديّة من قبل الجمعية الجغرافية الملكيّة بتوصية من العالم الهنديّ آندرو وو، ويستقطب العديد من المتسلقين من ذوي الخبرة العالية، ويمكن تسلق الجبل بطريقتين الأولى الاقتراب من القمة من الجنوب الشرقيّ في نيبال والمعروف باسم الطريق القياسيّ، والآخر من الشمال في التبت، وقد يواجه المتسلّقون مخاطر كارتفاع الأرض، والطقس، والرياح، والانهيارات الثلجيّة.
حاول البريطانون تقديم الجهود لخدمة نيبال مقابل السماح لهم بتسلّق الجبل، إلّا أنّ نيبال كانت ترفض فكّرة دخول الأجانب إلى بلادها في ذلك الوقت، وبالرغم من ذلك بدأت محاولات البريطان التسلق من جانب التبت، وذلك بعد أول بعثةٍ بريطانية في عام 1921 التي استطاعت الوصول إلى ارتفاع 7000 متر، وفي عام 1922 استطاعت البعقة الوصول إلى حاجز الـ 8320 متر عن طريق التلال الشماليّة، وكانت هذه المرة الأولى التي استطاع الإنسان أن يصل فيها أعلى من 8000 متر، وفي 8 حزيران من عام 1924 كانت المأساة للبعثة عندما توفي جورج مالوري وايرفين أندرو بسبب الانهيارات الثلجيّة أثناء محاولاتهم الوصول إلى القمة وهو ما آثار جدل بأنّهم هم أوّل شخصين وصلا إلى القمة أو لا، كما أنّ البعثة رصدتهم على رأس الجبل ثمّ اختفوا بسبب السحب، وفي عام 1999 ميلاديّة وجدت جثة مالوري على ارتفاع 8155 متر من الجهة الشماليّة، وكان أول صعود رسميّ في عام 1953 ميلاديّة باستخدام الطريق الجنوبي الشرقي من التلال بواسطة تنزينج نورجاي وإدموند هيلاري اللذان وصلا إلى ارتفاع 8595 متر.
يواجه المتسلقون مشاكل وعيوب كثيرة، لذلك كان يجب عليهم اتخاذ الوقت المناسب لتسلق أعلى قمة في العالم، ومعرفة الظروف الجويّة التي يمكن أن تحدث في تلك الفترة، واستطاعت محطية مايو عام 2008 معرفة العديد من الأمور المهمّة على ارتفاع 8000 متر لقمة إيفرست مثل درجة الحرارة، والرطوبة النسبيّة، والضغط الجويّ، والإشعاع الشمسيّ العالميّ، الأشعة فوق البنفسجيّة الشمسيّة، وقامت المحطة بوضع كاميرا ويب لإفريست عام 2011.