استخدام مزيل العرق من الأشياء الأساسية في حياة أي شخص ، خاصة في فصل الصيف الذي يكون شديد الحرارة في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام . و هناك العديد من المنتجات المنتشرة في الأسواق بغرض الحماية من رائحة العرق و من التعرق ذاته ، و رغم كثرة تلك المنتجات إلا أنه توجد بعض الفروقات فيما بينها ، حيث أن أغلب تلك المنتجات التجارية لا تعمل على القضاء على رائحة العرق من خلال القضاء على البكتريا المسببة لها ، بل تعمل على منع الغدد المسئولة عن إفراز العرق من القيام بعملها بشكل كامل ، و يضاف إلى تلك المستحضرات العطور التي تضفي بعض الرائحة اللطيفة . و هناك بعض المنتجات الأخرى التي تعمل على القضاء على رائحة العرق فحسب ، و لكنها لا تلاقي ذات الإنتشار من ناحية المستهليكن لأن كمية العرق الكبيرة قد تكون مصدر إحراج للبعض و لأنها تسبب البقع في الملابس ، و العرق الذي يخرج من جسم الإنسان يتكون بشكل أساسي من المياه التي يفرزها الجسم للترطيب في الأوقات التي تزيد فيها درجة الحرارة ، و معها تود الخلايا الميتة من الجلد التي تجدد نفسها بشكل يومي . و في حالات عدم وجود تهوية كافية لمناطق تحت الإبطين بسبب إرتداء الملابس ، تنمو البكتريا في تلك المناطق مستفيدة من وجود خلايا الجلد الميتة ، و بذلك تنشأ رائحة العرق .
و توجد العديد من الإشاعات التي انتشرت حول استخدام مضادات التعرق من حيث احتوائها على عنصر الألومنيوم و تخوفات الباحثين من كونه يمكن أن يزيد من فرص الإصابة بسرطان الثدي ، أو الإصابة بالزهايمر عند دخوله للجسم بكميات كبيرة ، إلا أنه لم يثبت علمياً حتى الآن وجود صلة بين المكونات التي تحتويها مضادات التعرق و الإصابة بتلك الأمراض . و على الرغم من ذلك يحذر الأطباء المرضى الذين يعانون من الفشل الكلوي و يقومون بغسيل الكلى كوسيلة للعلاج و دواء من استخدام المواد التي تحتوي على الألومنيوم لضررها على المرضى .
و ظهرت العديد من الدعوات إلى استخدام مزيلات لرائحة العرق فقط ، بدلاً من المنتجات التي تحتوي على الألومنيوم و التي تقوم بالعمل على تقليل نسبة التعرق ، و ذلك لإحتمالات الإصابة بإنسداد في المسام في مناطق تحت الإبطين و حدوث التهابات ، كذلك يمكن أن يؤدي ذلك عند بعض الأشخاص إلى ظهور أورام تحت الإبط نتيجة التهاب الغدد الليمفاوية الموجودة في تلك المنطقة .