الزلازل والبراكين هما أحد أخطر وأشدّ الظواهر الطبيعية التي تحدث على سطح الكرة الأرضية، فقد أزهقت هاتان الطاهرتان العديد من الأرواح البشرية وهما ظاهرتان دائمتا الحدوث على سطح الكرة الأرضية باستمرار.
الزلازل:
تحدث الزلازل بسبب عدد من الارتجاجات والاهتزازات المتتالية والمتلاحقة التي تحدث في قشرة الأرض الخارجية، وقد تنشأ بسبب الانفجارات البركانية التي تحدث في الطبيعة بشكل مستمر في المناطق المختلفة والمتنوعة مما يؤدي إلى اهتزاز هذه القشرة الخارجية، وتنطلق الزلازل من نقطة تسمى بالبؤرة الزلزالية، ومن هذه النقطة ينتشر الزلزال ويتوزع في باقي المناطق المختلفة أما تحديد موقع الزلزال فيحتاج إلى تعاون العديد من محطات الرصد الزلزالية، حيث يتوجب أولاً أن تقوم كل محطة برصد وتحديد بعد الزلزال عنها، ثم وبعد ذلك يقوم كل مركز من هذه المراكز برسم دوائر تبين بعد الزلزال عن محطة الرصد وتكون بؤرة الزلزال هي منطقة تقاطع هذه الدوائر مع بعضها البعض. وتقسم شدة الزلازل إلى العديد من الدرجات، وهذه الدرجات مقسمة على مقياس من واحد إلى عشرة وتزداد شدة الزلزال كلما ازداد الاقتراب من الرقم 10. فإذا كانت شدة الزلزال تحت 4 فإنه يكون بشكل عام خفيف، أما إن كان متوسطاً ما بيت 4 – 6 فإنه يكون متوسطاً وأخيراً في حين كانت شدة الزلزال متوسطة ما بين 6 – 10 فإن هذا الزلزال يكون من النوع القوي والخطر والذي يسبب الأضرار الهائلة والضخمة على كافة المستويات، ومن أبرز الاحتياطات والتدابير التي يتوجب اتخاذها هي بالابتعاد التام عن المناطق التي تحتوي على أشياء متساقطة أو أشياء قابلة للاشتعال أو أشياء قابلة للكسر وما إلى ذلك من أمور.
البراكين:
بسبب الحرارة الشديدة لباطن الأرض تنصهر الحجارة والصخور في باطن الأرض مما يطلق عليها اسم صهارة، وبعد انصهارها في باطن الأرض تطلق غازات إلى خارج الأرض وتتكون هذه الصهارة على أعماق مختلفة قد تصل إلى 160 كم في باطن الأرض وهناك ما يتكون منها على أعماق تصل إلى 50 كيلو متراً. أما ثوران البراكين تحدث عندما تتواجد الصهارة التي تحتوي على الغازات في المستودع، حيث تكون متواجدة تحت ضغط شديد جداً من الصخور، مما يدفع بالصهارة إلى شق طريق إلى سطح الأرض عبر قناة تشقها بنفسها، وعند دنوها من وجه الأرض تنطلق الغازات عن طريق فتحية تفتحها على سطح الأرض، وبتراكم المواد التي تخرج خارج سطح الأرض، تتكون الجبال البركانية.
