أنعم الله عزوجل بكثير من النعم على كوكب الأرض ليكون صالحاً لحياة الكائنات عليه، ومن هذه النعم أن جعل للأرض غلافاً جوياً يغلفها ويحميها من الأشعة الضارة. ويتألف هذا الغلاف من خمس طبقات رئيسة؛ وهي: التروبوسفير، والستراتوسفير، والميزوسفير، والثيرموسفير، والأيونسفير، وكل طبقة من هذه الطبقات لها مهمتها، وتعتبر طبقة التروبوسفير أقرب الطبقات إلى الأرض وفيها يتكون المناخ، والعمليات المناخية من هطول للأمطار، والعواصف والرياح وغيرها من العمليات المرتبطة بالمناخ.
المناخ
والمناخ هو تعبير يستخدم لوصف حالة الجو السائدة في منطقة ما لفترة زمنية طويلة تقدر بالسنوات، ويتكون المناخ من عدة عناصر وهي كالآتي:
- عناصر الطاقة: وهي الضوء، ودرجة الحرارة.
- عناصر مائية: وهي الأمطار، الرطوبة، الندى، والضباب.
- عناصر ميكانيكية: وهي الرياح والثلوج.
أنواع المناخ
ويختلف المناخ من منطقة جغرافية إلى أخرى، فالمناخ ليس موحداً في جميع أقطار العالم، فكل منطقة يسود فيها مناخ معين، والمناخات السائدة في المناطق حول العالم هي كالآتي:
- مناخ استوائي.
- مناخ جبلي.
- مناخ شب رطب.
- مناخ صحراوي.
- مناخ قاري.
- مناخ قطبي.
- مناخ متوسطي.
- مناخ محيطي.
- مناخ مداري.
وللمناخ علم خاص يعنى بدراسته ودراسة ظواهره المختلفة، فطبيعة المناخ لها تأثير ونتائج كبير على حياة الإنسان وأنشطته، ومن أبرزها الزراعة وتربية الحيوانات، فهما من أكثر الأمور المتأثرة بطبيعة المناخ، بحيث إنّ كل مناخ له أنواع معينة من النباتات والطيور والحيوانات التي لا يمكنها العيش إلا فيه، وهذا هو سبب التنوع الحيوي الموجود على سطح الكرة الأرضية.
تأثير ونتائج المناخ على الحيوانات والنباتات
وتأثير ونتائج المناخ على الحيوانات والنباتات كالآتي:
تأثير ونتائج المناخ على الحيوانات
تتأثر القدرة الجنسية لبعض الحيوانات بالحرارة بشكل كبير، ففي درجات الحرارة المرتفعة تقلّ القدرة والرغبة الجنسية للحيوانات، كما تقل قوة الحيوانات المنوية على عكس فصل الشتاء، مما يحدّ من تكاثرها ويقلّل انتاجيتها.
أما في حال كان هنالك رياح أو صقيع فإنّ جسم الحيوان سيبدأ بجعل أجهزة جسمه تبدأ بالتكيف مع الظروف الجوية المحيطة مما يقلّل من الطاقة المختزنة في جسمه، وبالتالي التأثير ونتائج على العمليات الحيوية الأخرى التي تسير داخل جسمه بشكل سلبي، فانخفاض مقدار الطاقة يبدأ بتثبيطها، الأمر الذي يؤدي إلى تعريض الحيوان إلى العديد من المشاكل وعيوب الصحية وبالتالي التقليل من إنتاجيتها.
تأثير ونتائج المناخ على النباتات
تتأثر النباتات بشكل كبير بالمناخ، ففي المواسم التي تشهد سقوطاً غزيراً للأمطار فإنّ محصولها يكون وفيراً، كما أنّ للرياح الخفيفة دور في تلقيح النباتات، إذ تعمل على نقل حبوب اللقاح من نبتة إلى أخرى، كما أنّ الضوء أيضاً مهم جداً للنباتات لأنّه يساعدها للقيام بالتمثيل الضوئي لنموها بشكل سليم، وكل هذه الأمور تعمل على زيادة انتاجية النباتات.
وتقلّ إنتاجية النباتات في حال حدوث العواصف والرياح القوية، أو الفيضانات، أو الصقيع وتساقط الثلوج التي تتراكم فوق النباتات لتتحول في ما بعد إلى جليد حول النبات ليقضي على أنسجة النبات.