الخوارج و هي فرقة خارجة عن الإسلام ، و كلمة خوارج صيغة جمع للمفرد خارج و هو من خرج من مكان أي خارج من المنزل و خارج من المكان و كذلك هولاء خارجين عن الإسلام .و الخوارج عبارة عن مجموعة ظهرت في زمن الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه حيث قام زعيم حركة الخوراج و يعرف باسم الحرقوس بن سعد بن زهير التميمي .
و سميت جماعة الخوارج بهذا الإسم لأنها خرجت عن ولي الأمر و حاكم المسلمين و خليفتهم حيث ظهرت الخوارج بشكل رئيسي نهاية عهد الخليفة عثمان بن عفان و بداية عهد علي بن أبي طالب و الأرجح إنهم خرجوا فعلياً عن الخليفة علي بن أب طالب رضي الله عنهم ، و الخوارج فئة لهم مناهجهم و أفكارهم ترفض ما يأمر به الحاكم فقامو بقتل الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه . أما في زمن الخليفة علي بن أبي طالب كانوا يحاولون قلب الحكم و أخذ الخلافة من الخليفة علي كرم الله وجهه فكانوا يدسّون الفتن و كان علي بن أبي طالب يحذرهم مما يفعلونه و كان يأمرهم بالرجوع تحت حكمه لكنهم رفضوا و قال علي لأن نقتلهم حتى يبدأوا بالقتال و ذلك لدفع الفتن ، و في يوم من الأيام قتل الخوارج أحد المسلمين و جاريته و عاهد علي بن أبي طالب أن يثأر من قتلتهم و جهّز الخليفة علي بن أبي طالب لمقاتلة الخوارج و نجح في قتلهم في واقعة النهروان .
و الخوارج فكرة نشأتهم عندما خرجوا على علي بن أبي طالب عندما قبل بالتحكيم بينه و بين معاوية بن أبي سفيان في حكم المسلمين حيث كان علي بن أبي طالب يمثل الجيش المسلمين القادم من العراق و جيش معاوية القادم من الشام فكان هذا الموقف رفضه جزء من جيش علي بن أبي طالب حيث كانوا يطالبون بالقتال و الحكم لله ،و هكذا خرجوا عن علي بن أبي طالب .
الخوارج فئة تطورت في معتقداتها و وصلت حد الكفر حيث قالت عن القرآن الكريم بإنه مخلوق من الله تعالى ، و من معتقداتهم أيضاً كانوا يبتعدون عن الثراء و يتدربون على القتال و برعوا في القتال دخل الكثير من الناسة في فرقة الخوارج نتيجة معتقداتهم التي ابتعدت عن الاسلام و بالتالي فإن الخوارج يؤوّلون و يفسّرون بحسب أهوائهم و مصالحهم و مع تقدم العصور أصبحت هناك طوائف كثييرة من الخوارج .