نسب الرسول محمد عليه الصلاة والسلام
هو رسول الله محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن قصى بن كلاب بن مُره بن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر بن عدنان بن إسماعيل عليه السلام بن إبراهيم نبي الله عليه السلام من مكة من قبيلة قريش، مات أبوه قبل أن يولد، أم الرسول آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، توفيت وعمر سيدنا محمد حوالي الست سنوات أثناء زيارتها لقبر زوجها عبدالله بن عبدالمطلب في أبواء المدينة المنورة.
مولد الرسول صلى الله عليه وسلم
ولد الرسول الكريم في شهر إبريل من سنة 571م وهو يصادف من يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول من عام الفيل وهو نفس العام الذي حاول أبرهة الأشرم أن يهدم الكعبة فيه وحماها الله سبحانه وتعإلى وقضى على فيل وجيش أبرهة، ولادته في مكة المكرمة وسماه جده محمد ليحمده من في السماء ومن في الرض وقد بشّر به عيسى وموسى وكثير من الأنبياء "وَاِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي اِسْرَائِيلَ اِنِّي رَسُولُ اللَّهِ اِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ" (الصف).
رضاعة الرسول
بعد وفاة والده وولادته يتيماً، واهتمّ جدّه عبدالمطلب به وكفله، وقد كانت أول من أرضعته هي ثويبة بنت أمة عمه ابي لهب، ثمّ أرسلته أمّه آمنة وجدّه إلى الصحراء مع مرضعته حليمة السعدية، في بادية بني سعد كي يقوا جسمه، ويفصح لسانه، كتعرف على ما هى عادة سادات قريش في ذلك الوقت، وبمجرد صول حليمة بالطفل إلى البادية حلت عليها البركة، فقد امتلأ صدرها باللبن، فرضع منها الرسول ورضع منها ابنها، وامتلأ ضرع ماشيتها باللبن، وعند ركوبها على راحلتها للعودة إلى ديارها مع الرسول صلى الله عليه وسلم أصبحت راحلتها نشيطة تسبق الركب، وكانت أغنام حليمة أينما تذهب تجد المرعى وافراً دون بقية مراعي القبيلة.
حادثة شقّ الصدر
أثناء إقامة الرسول صلى الله عليه وسلم عند حليمة في البادية وأثناء لعبه مع الغلمان أتاه جبريل عليه السلام وأخذه وشق صدره وأخرج قلبه وأزال منه علقة وقال هذا حظّ الشيطان منك، ثمّ غسل قلبه بماء زمزم وأعاده إلى مكانه، وذهب الغلمان إلى أمّه حليمه أخبروها أنّ محمداً قد مات فجاءت تركض لترى محمداً ولكن لونه متغيراً، وتعدّ هذه الحادثة مقدمة النبوة وتجهيزه لها.
صفات الرسول
كان الرسول صلى الله عليه وسلم منذ صغره ذكيا ذو فطنةٍ، ذو ملاحظة قوية، كريم الصفات، وجميل الخلق، صادق، أمين، حيث قال عنه الله تعإلى في كتابه (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيم)، لم يسجد لصنم قط ولم يؤمن بعبادة الأوثان، وكان يتعبّد وحيداً عن بقية أقرانه من بني قومه، حيث كان يذهب إلى غار حراء يتفكر في هذا الكون وخالق هذا الكون.
البعثة
عند بلوغه سن الأربعين وتحديداً في يوم الأثنين 17 رمضان، وبينتعرف ما هو يتعبّد في غار حراء سمع صوتاً يقول له، اقرأ فيردّ عليه الرسول ما أنا بقاريء ويتكرّر الصوت بإقرأ فيرد عليه الرسول ما أنا بقاريء ثم يرد عليه سيدنا جبريل مرةً ثالثةً (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (*) خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَق (*) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (*) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (*) عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَم ْ) حيث كانت تلك الآيات بداية نزول الوحي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وأخبر زوجته خديجة بما حدث له وهو خائف يرتعد، وكانت السيدة خديجة تهديء من خوفه وتقول له إنّك رسول هذه الأمّة، وقد لقي بعد ذلك الكثير من العذاب على يد سادة قريش الذين كفروا بما إنزل اليه، وعندها أذن الله له بالهجرة إلى المدينة المنورة التي انطلقت منها الدعوة إلى جميع أرجاء الدنيا وإستمرت البعثة 23 سنة منها ثلاثة عشر سنة في مكة وعشر سنوات في المدينة المنورة.
وفاة الرسول
تعدّ حجة الوداع المشهورة بخطبتها عاد النبي إلى المدينة المنورة ومرض بعدها بثلاث شهور بالحمى ثم توفي في ساعة الضحى من يوم الإثنين الثاني عشر من ربيع الأول من السنة الحادية عشر للهجرة ودفن في بيته بالمدينة المنورة الذي هو المسجد النبوي الآن.