يافا
تبعد مدينة يافا عن العاصمة الفلسطينية القدس حوالي خمسة وخمسين كيلومتراً غرباً، وهي ذات أهمية وفائدة تاريخية، تتخّذ من الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط موقعاً لها، وبقيت مدينة غنّاء حتى حلول عام النكبة عام 1948، حيث تم تهجير سكانها العرب وتشريدهم وإحلال السكان اليهود مكانهم، حتى بلغ عدد سكّانها اليهود ستين ألف نسمة.
إنّ أصول تأسيس وإعمار مدينة يافا الفلسطينية تعود إلى الدولة الكنعانيّة الّتي اتّخذت من فلسطين مقراً لها قبل أربعة آلاف سنة قبل الميلاد، وكانت المدينة في ذلك الوقت نقطة جذب تجاري، فشهدت ازدهاراً عظيماً في تلك العصور.
يشار إلى أنّ هذه المدينة قد خضعت للسيطرة الفرعونية، والآشورية، والبابلية، والفارسية قبل الميلاد، وتربطها علاقة وثيقة مع الحضارة اليونانية، وتتخّذ أهمية وفائدة دينية بالغة إثر نزول نبي الله يونس عليه السلام إلى شواطئها ليركب سفينة قاصداً مدينة ترشيش وكان ذلك في القرن الثامن قبل الميلاد، وتم فتحها على يد الصحابي الجليل عمرو بن العاص.
تل أبيب
تمكنّت قوات الاحتلال الإسرائيلية من ضّم مدينة يافا إلى حدودها وتغيير اسمها إلى "تل أبيب" ويعني هذا الاسم "تل الربيع"، وركّزت الحكومة والقوات الإسرائيلية أنظارها على مدينة يافا بالذات نظراً لموقعها الكائن على ساحل البحر الأبيض المتوسط، لتصبح بعد ضمّها وتهجير وتشريد أهلها عام 1948 ثاني أكبر المدن الإسرائيلية سكاناً ومساحةً.
يقطنها ما يقارب ثلاثة مليون ونصف المليون نسمة، ويعود تاريخ تأسيسها إلى عام 1909، ومع حلول عام 1950 تم دمج مدينتي تل أبيب و يافا معاً، وحظيت المدينة باهتمام اليونسكو بإدراجها ضمن قائمة مواقع التراث العالمي، لتصبح بعد ذلك مدينة عالمية ذات أهمية وفائدة بالغة من حيث الاقتصاد والسياحة، وليطلق عليها مسمى "المدينة التي لا تنام"، فهي نقطة جذب سياحي شهير يتوافد إليها السياح من شتى بقاع الأرض، وتعد يافا ثاني احسن وأفضل مدينة اقتصادياً في منطقة الشرق الأوسط أجمع.
تُعرف مدينة تل أبيب بأنّها من ضمن المدن الأكثر غلاءً بالمعيشة، ووفق ناشونال جيوغرافيك فإنّ مدينة تل أبيب تحتوي على احسن وأفضل الشواطئ في كافة أنحاء العالم، وهي عاصمة الدولة الإسرائيلية.
مناخها
تمتاز مدينة تل أبيب بمناخها التابع لمناخ البحر الأبيض المتوسط، إذ يكون طقسها حاراً ورطباً في فصل الصيف، ودافئاً وبارداً في فصليّ الربيع والخريف، أمّا في فصل الشتاء فيكون طقسها بارداً وماطراً. وتمتاز برطوبتها العالية على مدار العام نظراً لموقعها على ساحل البحر الأبيض المتوسط.معالمها
تضّم مدينة تل أبيب العديد من المعالم الّتي جعلت منها مدينة سياحية وذات أهمية وفائدة بالغة، ومن أهم هذه المعالم: *المسرح الوطني "هاييماه".
- مسرح "هاكامري" دار الأوبرا الإسرائيلية.
- مكتبة بيت أريئيلا.
- ساحة اسحاق رابين.
- متحف إيرتس يسرائيل الأثري.
- مركز حزب الليكود.
- برج الأوبرا.
- التلفزيون التربوي الإسرائيلي.
- بيت سوكولوف "دار مجلس الصحفيين الإسرائيلين".
- منتزه شاطئ البحر.
- متحف المهاجر اليهودية.