الاكتئاب
هو حالة مرضية تسبب عدم استقرار المزاج، وتؤثر على الدماغ، وتجعل المصاب يواجه صعوبات في الحياة؛ كالامتناع عن الطعام، والنوم وتصبح مشاعره غير مستقرة. للاكتئاب العديد من الأنواع، مثل: الاكتئاب العام، أو الجزئي، والاكتئاب بعد الولادة، والاكتئاب الموسمي، وغيرها من الأنواع، ولا توجد مرحلة عمرية محددة للإصابة بالاكتئاب، وعادة تظهر علاماته على الأشخاص من عمر 15عاما فما فوق.
أسبابه
لا توجد ما هى اسباب محددة للإصابة بالاكتئاب، إلا أن مجموعة من العوامل تسبق تأثيره على الإنسان، ومنها:
- يعد مرضا نفسيا رئيسيا، أو يرافق الإصابة بالأمراض النفسية الأخرى.
- تأثيرات حيوية: من الممكن أن تحدث تغيرات مؤثرة على دماغ الإنسان، مما يؤدي إلى إصابته بالاكتئاب، ولم يتوصل العلماء إلى معرفة طبيعة هذه التغيرات، ومن المتوقع أن يكون تأثيرها مرتبطا بالناقلات العصبية الخاصة بتحديد الحالة المزاجية، ولكن تظل هذه التأثيرات من إحدى المسببات التي تؤدي إلى حدوث الاكتئاب عند الإنسان.
- عوامل وراثية: أظهرت الدراسات أنه من الممكن أن يعاني الإنسان من الاكتئاب، بانتقاله عبر الجينات الوراثية في حال وجود معاناة سابقة عند أحد أفراد عائلته، أو أقاربه.
- ما هى اسباب بيئية: تعد من أكثر الما هى اسباب انتشارا؛ إذ إن لتأثير ونتائج البيئة المحيطة بالشخص دور أساسي في إصابته بالاكتئاب، خصوصا عند تعرضه لظروف معينة تسببت له بالحزن الشديد؛ كفشله في القيام بشيء ما، أو خسارته لإنسان عزيز عليه.
علاماته
تظهر على المصاب بالاكتئاب مجموعة من العلامات، والأعراض، وهي:
- عدم الرغبة في القيام بالنشاطات اليومية، كتناول الطعام.
- نقص أو زيادة في الوزن، ويعود ذلك إلى طبيعة تأثير ونتائج الحالة المرضية؛ فبعض المصابين يلجؤون إلى الطعام للتخلص من الحالة التي يعيشونها، ويكثرون من تناول الوجبات، أو يمتنعون بشكل كلي عن تناول الطعام.
- ظهور علامات و دلائل الحزن والتشاؤم.
- عدم القدرة على النوم ليلا.
- الرغبة في الموت عن طريق التفكير في الانتحار.
التخلص منه
حتى يتخلص مريض الاكتئاب من تأثيره عليه، من المهم أن يخرج من الحالة التي يوجد فيها من خلال مساعدته لنفسه، ومساعدة الأشخاص المحيطين به، والتدخل العلاجي الذي يعد وسيلة مهمة في دعم المريض في طريقه نحو النجاح لإنهاء وجود الاكتئاب في حياته؛ لذلك من المهم أن يتم تغيير طبيعة حياة مريض الاكتئاب، وأن يبتعد عن أي عوامل تؤثر عليه سلبيا، وخصوصا المرتبطة بالبيئة المحيطة فيه، ومن الواجب على أفراد عائلته توفير بيئة جديدة له، تساعده على التعايش مع الحياة بشكل أفضل.
للعلاج و دواء الطبي دور مهم في حياة المصاب بالاكتئاب؛ حيث يشخص الطبيب الحالة المرضية من خلال الأعراض المرافقة للمريض، وطبيعة تأثيرها عليه، كما قد يطلب إجراء فحوصات مخبرية للتأكد من أن الأعراض غير مرتبطة بالتهاب الغدة الدرقية، وأيضا توصف للمريض أدوية مضادة للاكتئاب، ويحتاج أيضا إلى جلسات علاج و دواء نفسي تعتمد على مدى شدة حالته المرضية، ومن المهم تحفيز المصاب على ممارسة التمارين الرياضية، لما لها من دور فعال في تغيير مزاجه.