الملائكة
خلق الله سبحانه وتعالى الملائكة من نور، فالملائكة هم خلق لله تعالى اختصهم رب العزة بصفات معينة ومهام محددة، فمن صفاتهم أنهم لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، كما أنهم عباد لله مسخرون للتسبيح والتقديس.
مهام الملائكة
قد ذكر الله سبحانه في كتابه العزيز عددا من ملائكته، وهم جبريل عليه السلام الذي وكله الله بمهمة إنزال الوحي على الأنبياء، وميكائيل عليه السلام الموكل بالرزق وإنزال المطر، وملك الموت الموكل بمهمة قبض أرواح البشر، وقد ورد ذكر أحد الملائكة في الأحاديث النبوية الشريفة وهو إسرافيل عليه السلام، والذي وكل بمهمة عظيمة جليلة تكون في آخر الزمان، حيث تكون اللحظات الأخيرة من هذه الدنيا، وهذه المهمة هي مهمة النفخ في الصور، فتعرف ما هو الصور؟ وتعرف على ما هى النفخة الأولى فيه؟ وكم هو عدد النفخات ؟
الصور
ذكر النبي عليه الصلاة والسلام في الأحاديث الشريفة أن الصور تعرف ما هو إلا قرن يلتقمه ملك من ملائكة الله تعالى وهو إسرافيل، وهذا الملك ومنذ أن خلقه الله تعالى وهو واضع البوق في فيهه وحاني جبهته ينتظر من الله تعالى الأمر أن ينفخ في الصور النفخات التي أمر بها، وإن ما بين كل نفخة وأخرى مدة أربعين كما في الحديث الشريف، ولكن بدون تحديد إذا كانت أربعين يوما، أو أربعين شهرا، أو أربعين سنة.
عدد النفخات
اختلف العلماء في عدد النفخات التي تكون في الصور يوم القيامة، فمن العلماء من رأى بأنها نفختان، ومنهم من رأى بأنها ثلاث نفخات، وهذه النفخات هي :
- نفخة الفزع، قال تعالى: (ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السموات والأرض إلا من شاء الله وكلهم أتوه داخرين )، فهذه النفخة هي أولى النفخات في الصور، وتأتي هذه النفخة بعد ظهور علامات و دلائل الساعة الكبرى، حيث يأمر الله تعالى إسرافيل أن يبدأ بها، وتفزع كل الخلائق من هذه النفخة، وقد استثنى الله تعالى عددا من عباده من هذه النفخة وقيل هم الأنبياء والشهداء.
- نفخة الصعق، وهذه النفخة يعتبرها بعض العلماء هي نفخة الفزع، بينما يرى آخرون أنها تختلف عنها، وفي هذه النفخة تصعق جميع الخلائق حتى يأذن الله تعالى بأن ينفخ الملك في الصور نفخة البعث.
- نفخة البعث والقيام، فبعد أن تكونت الخلائق عند نفخة الصعق يقوم الملك بالنفخ فيه نفخ البعث والقيام، حيث ترد الأرواح إلى أجسادها وتنبت من الأرض كما ينبت البقل، ثم يساق الخلق جميعا و يحشرون إلى أرض المحشر بعدما تتبدل الأرض غير الأرض والسموات، فينتظرون العرض والحساب أمام الله تعالى فإما جنة أو نار.