يميل العديدون إلى الرسم كهواية فنية تضفي على الوقت متعة لا مثيل لها ، ولعلك تساءلت يوماأ لماذا يعد الرسامون الأشخاص الأكثر حسـاً وهدوءً ؟ والسبب بسيط ، ويرجع إلى التعامل المستمر مع الريشة والألوان ، تلك الريشة التي كلما تمايلت أعطت بحراً زاخراً من المعاني والأفكـــار . فكم من الأفكار تنسدل الينا عبر رؤيا أو مشكلة أو مشادة بين اناس مختلفون ، فالفن غير محدود يمكنه أن يأخذك بعيداً وأن يرجعك لمكانك بكل سهولة .
ولا تزال بعض اللوحات عالقة في الذهن شاغلة لتفكير العالم بأسره كالموناليزا هذه اللوحة العبقرية التي تشعرك كلما نظرت اليها من أي اتجاه كأنها تنظر اليك تماما ، فمرة يتحدثون عن غرابتها ومرة أخرى يتهافتون على اكتشاف أسرارها التي لا تزال تكتشف حتى الآن .
فاللوحة الفنية بحد ذاتها عالم يحتاج للاكتشاف .
فاللوحة هي تعبير تشكيلي يستلزم طاقات فنية وابداعية يضع فيها الفنان كل امكانياته .
عين على فنان "ليوناردو دافنشي " :-
ولد الفنان التشكيلي ليوناردو دافنشي في أيطاليا عام 1452 ، وكان مولعا بالرسم منذ الصغر، كانت لوحاته محل اهتمام الجميع ، حتى سمي بالعبقري ، لأن ابداعاً كهذا لا يقدر عليه الا مبــدع . له العديد من اللوحات الجميلة التي تعد موروثا ثقافيــاً لإيطاليا ومحط اهتمام العالم بأسره . توفي هذا العبقري في 23 ابريل عام 1512 ودفن في دير كنيسة سانت فلورانسا .
- مميزات اللوحة الفنية :-
مما لاشك فيه أن اللوحة لكي تعجب الناظر إليها ، يجب أن تستلهم مشاعره أولاً ، وأن يشعر بأنها تخاطبه ، ولكي يحدث ذلك يجب أن :
1- تكون اللوحة ذات ألوان ابداعية مريــحة للعين ومبهــجة في آن واحد .
2- تحتوي اللوحة على موضوع معين تبرمج الناظر اليها تلقائيا .
3- كل لوحة هي اسلوب حياة بالنسبة للفنان فيجب أن تعطي الانطباع الصحيح عنه .
أجمــل لوحة فنية :-
استوقفتني العديد من أسماء اللوحات التي لازمت العقول ، وبقيت تتحدث عنها، بالرغم من فناء أصحابها . فاللوحة الجيدة هي التي تخـــلد وتعلق في الذهن .
من هذه اللوحات :-
1- البشـــارة : تعد لوحة البشارة من اجمل وافضل اللوحات العالقة في الأذهان، فهي تمثل السيدة العذراء وهي تحمل ابنها بين ذراعيها ، رسمها الفنان ليوناردو دافنشي مابين عامي " 1472-1475 ".
2- لوحة الموناليزا : واخترت الحديث عن هذه اللوحة لأنها الأروع حد اللحظــة ، ولا يزال هناك اكتشافات عن المرأة التي ألهمته للرسم ، حيث ذكرت صحيفة ”إندبندنت” البريطانية أن كشفا أثريا جديدا ، قد يساعد في معرفة المرأة التي ألهمت ليوناردو دافنشي الرسام الإيطالي الشهير من عصر النهضة، لرسم لوحته ”الموناليزا” أو ”الجيوكندا”.
3- لوحة جمهورية المسيح : للرسام اندرديا دل فروكيو وتم الانتهاء من رسمها بمساعدة دافنشي .
4- الصرخة : حيث يبرز في خلفية اللوحة خليج أوسلفورد ، في أوسلو ، في النرويج . وتعتبر هذه اللوحة تجسيداً حقيقياً للقلق ، وقد بيعت عام 2012 بمبلغ 119 ميلون دولار ، وهي أشهر أعمال الفنان "إدفار مونش" التي لاقت نجاحاً باهراً مع نهاية الحرب العالمية الثانية .