الشعر
يعتبر الشعر طريقة للتعبير عمّا تحتويه أنفسنا من مشاعر، قد تكون مضاعر فخر، أو مدح، أو ذم، أو هجاء، كما قد تكون مرتبطة بالحب وقوّة العاطفة.
كلمات وعبارات شعر قوية
من القصائد التي ضمّت معانٍ قويّة، اخترنا لكم ما يأتي:
الله يجازي من يسوي سواتك
محمد بن فطيس
الله يجازي من يسوي سواتك وبذنوب من سوى سواتك يجازيك
مشيت درب الثقل وتحب ذاتك
ما تدري أنه للمهالك يودّيك
غرّك جمالك يا خسارة حلاتك
ما تدري إن ما غير طبعك يحليك
بتقول زينك يشفع لسياتك
الحسن ماهو عن وفا الحب يعفيك
لو التواضع والوفا من سماتك
بعت الحبايب كلهم دين وأشريك
لكن عجزت أغيرك يا جراتك
على الغياب اللي بلا عذر ينجيك
خطاي في توضيح وشي غلاتك
وخطاك في توضيح وشو تغليك
وشلون توصيني وتنسا وصاتك
وتصد عن صوتن تقطع يناديك
ما فاتك التجريح والعذر فاتك
وتبغي الراي الحين ما عاد يمديك
صحيح أحبك بس هاذي جزاتك
بعلمك درس يفيدك ويحييك
تدري وش أبيض من خفوقك عباتك
وتدري وش اللي غرني نظرتي فيك
أدري بتستغرب تصبر وجاتك
قصيدة من واحد كان يبغيك
وتبغي تناظر وإنت عايش مماتك
شف وحدتك والناس تجلس حواليك
وتبغي تشوف أشجع رجل في حياتك
شفني وأنا راحل على كثر ما غليك
ليه تطعني
حامد زيد
ليه تطعني وأنا ميت بليا
ما كفاك إلي حصلّي قبل ساعة
كن بين همومي وبينك حميّا
جيتكم واحد وجيتوني جماعة
أنت منا والمصايب من هنيا
كلكم ضدي ترى ماهي شجاعة
ما أبشع من جروح طعنات القفيا
غير سكينٍ تصيب به البشاعه
لا تتوب ولا تذوب ولا تريا
جرحها جرح وفظاعتها فظاعة
ترتوي من فيض دمي والتفيا
وصار قلبي مثل أخوها بالرضاعة
وأنت ليل لو ضويته ما يضيّا
ضعت فيه وشفت نفسي في ضياعة
أتهيا وين ما أشوفه تهيا
وارسي بمرساه وشراعي شراعه
من عرفته والمحيا بالمحيا
وما يروح إلا ذراعي في ذراعه
إن رضيت أرضيه وإن عييت عيا
وإن طلبني قلت له سمع وطاعه
ما عشقت من النجوم إلّا (الثريا)
وماملكت من الكنوز إلّا القناعة
وأنت وجيوش الموادع والجفيا
كيف أوقف ضدكم وأنتم جماعة
لو بجيكم بالشجاعة والحميا
البلا ان الكثره تغلب الشجاعة
يا لي زعلت
طلال السعيد
يا لي زعلت أزعل ولا إني مراضيك
اشرب كثر ماء البحر إن كانه أرضاك
لا تحسبني عقب صدك بداريك
بعز نفسي عنك مدراك مدراك
أربع سنينٍ وأنا متحمل تغلّيك
الله راضي عني بتعذيبك لجل قلبٍ أغلاك
وخليتني واليوم والله لأخليك
وأدوس قلبي لينه يقول خلاك
قبل توريني الحساير بوريك
ليمن قالو فلان هانك ووراك
كأنك تحداني فأنا أقبل تحديك
وأنسى الغرام إللي مضى وأتحداك
ماني بقايل لك عسى الله يهنيك
الله يحرمك كل ما كان هناك
عسى العمى يا خاين العهد يعميك
فوق الغرور اللي على الماضي أعماك
وعسك ما تسمع قريب يناديك
حيثك تجاهل صوت محروم ناداك
وعسى الشلل يعوق رجل تمشّيك
لين تندم ليش غيرة ممشاك
وعسى حياتك بس فرحه لشانيك
يلقى بها الفرصة عدوك ويشناك
وعسى الليال إللي تجيني بطاريك
يصبح عليها الصبح تموت طرياك
وعسى المنام وكل راحة تجافيك
آمين حتى إللي تمناه يجفاك
وعساك ما تفرح وتكثر بلاويك
وأمك تشقّ الجيب من عظم بلاواك
ولا مت جعلك في جهنم تصاليك
نار الجحيم ونار دنياك تصلاك
الله يكره فيك حتى دوانيك
غشاش خاين من؟ من الناس داناك
هذي النهاية والله يجازيك
امسك ويومك عن هوا الغد يجزاك
يا صاحِ
المعرّي
يا صاحِ، ما ألِفَ الإعجابَ من نفرٍ،
إلا وهم، لرؤوسِ القومِ، أعجابُ
ما لي أرى المِلكَ المحبوبَ يمنعُهُ،
أن يفعلَ الخيرَ، مُنّاعٌ وحُجّابُ؟
قد ينجُبُ الولدُ النامي، ووالدهُ
فَسْلٌ، ويفْسلُ، والآباءُ أنجاب
فرَجِّبِ اللَّهَ صِفْراً من محارِمِهِ،
فكم مضتْ بك أصفارٌ وأرجاب
ويعتري النفسَ إنكارٌ ومعرفةٌ،
وكلُّ معنىً له نفيٌ وإيجاب
والموتُ نومٌ طويلٌ، ما له أمَدٌ
والنومُ موتٌ قصيرٌ، فهو منجابُ
واحرّ قلباه
المتنبي
وَاحَرّ قَلْباهُ ممّنْ قَلْبُهُ شَبِمُ
وَمَنْ بجِسْمي وَحالي عِندَهُ سَقَمُ
ما لي أُكَتِّمُ حُبّاً قَدْ بَرَى جَسَدي
وَتَدّعي حُبّ سَيفِ الدّوْلةِ الأُمَمُ
إنْ كَانَ يَجْمَعُنَا حُبٌّ لِغُرّتِهِ
فَلَيْتَ أنّا بِقَدْرِ الحُبّ نَقْتَسِمُ
قد زُرْتُهُ وَسُيُوفُ الهِنْدِ مُغْمَدَةٌ
وَقد نَظَرْتُ إلَيْهِ وَالسّيُوفُ دَمُ
فكانَ أحْسَنَ خَلقِ الله كُلّهِمِ
وَكانَ أحسنَ ما في الأحسَنِ الشّيَمُ
فَوْتُ العَدُوّ الذي يَمّمْتَهُ ظَفَرٌ
في طَيّهِ أسَفٌ في طَيّهِ نِعَمُ
قد نابَ عنكَ شديدُ الخوْفِ وَاصْطنعتْ
لَكَ المَهابَةُ ما لا تَصْنَعُ البُهَمُ
أَلزَمتَ نَفسَكَ شَيئاً لَيسَ يَلزَمُها
أَن لا يُوارِيَهُم أَرضٌ وَلا عَلَمُ
أكُلّمَا رُمْتَ جَيْشاً فانْثَنَى هَرَباً
تَصَرّفَتْ بِكَ في آثَارِهِ الهِمَمُ
عَلَيْكَ هَزْمُهُمُ في كلّ مُعْتَرَكٍ وَمَا
عَلَيْكَ بهِمْ عارٌ إذا انهَزَمُوا
أمَا تَرَى ظَفَراً حُلْواً سِوَى ظَفَرٍ
تَصافَحَتْ فيهِ بِيضُ الهِنْدِ وَاللِّممُ
يا أعدَلَ النّاسِ إلاّ في مُعامَلَتي
فيكَ الخِصامُ وَأنتَ الخصْمُ وَالحكَمُ
أُعِيذُها نَظَراتٍ مِنْكَ صادِقَةً
أن تحسَبَ الشّحمَ فيمن شحمهُ وَرَمُ
وَمَا انْتِفَاعُ أخي الدّنْيَا بِنَاظِرِهِ
إذا اسْتَوَتْ عِنْدَهُ الأنْوارُ وَالظُّلَمُ
سَيعْلَمُ الجَمعُ ممّنْ ضَمّ مَجلِسُنا
بأنّني خَيرُ مَنْ تَسْعَى بهِ قَدَمُ
أنَا الذي نَظَرَ الأعْمَى إلى أدَبي
وَأسْمَعَتْ كَلِماتي مَنْ بهِ صَمَمُ
أنَامُ مِلْءَ جُفُوني عَنْ شَوَارِدِهَا
وَيَسْهَرُ الخَلْقُ جَرّاهَا وَيخْتَصِمُ
وَجاهِلٍ مَدّهُ في جَهْلِهِ ضَحِكي
حَتى أتَتْه يَدٌ فَرّاسَةٌ وَفَمُ
إذا رَأيْتَ نُيُوبَ اللّيْثِ بارِزَةً
فَلا تَظُنّنّ أنّ اللّيْثَ يَبْتَسِمُ
وَمُهْجَةٍ مُهْجَتي من هَمّ صَاحِبها
أدرَكْتُهَا بجَوَادٍ ظَهْرُه حَرَمُ
رِجلاهُ في الرّكضِ رِجلٌ وَاليدانِ يَدٌ
وَفِعْلُهُ مَا تُريدُ الكَفُّ وَالقَدَمُ
وَمُرْهَفٍ سرْتُ بينَ الجَحْفَلَينِ بهِ
حتى ضرَبْتُ وَمَوْجُ المَوْتِ يَلْتَطِمُ
الخَيْلُ وَاللّيْلُ وَالبَيْداءُ تَعرِفُني
وَالسّيفُ وَالرّمحُ والقرْطاسُ وَالقَلَمُ
صَحِبْتُ في الفَلَواتِ الوَحشَ منفَرِداً
حتى تَعَجّبَ مني القُورُ وَالأكَمُ
يَا مَنْ يَعِزّ عَلَيْنَا أنْ نُفَارِقَهُمْ
وِجدانُنا كُلَّ شيءٍ بَعدَكمْ عَدَمُ
مَا كانَ أخلَقَنَا مِنكُمْ بتَكرِمَةٍ
لَوْ أنّ أمْرَكُمُ مِن أمرِنَا أمَمُ
إنْ كانَ سَرّكُمُ ما قالَ حاسِدُنَا
فَمَا لجُرْحٍ إذا أرْضاكُمُ ألَمُ
وَبَيْنَنَا لَوْ رَعَيْتُمْ ذاكَ مَعرِفَةٌ
إنّ المَعارِفَ في أهْلِ النُّهَى ذِمَمُ
كم تَطْلُبُونَ لَنَا عَيْباً فيُعجِزُكمْ
وَيَكْرَهُ الله ما تَأتُونَ وَالكَرَمُ
ما أبعدَ العَيبَ والنّقصانَ منْ شرَفي
أنَا الثّرَيّا وَذانِ الشّيبُ وَالهَرَمُ
لَيْتَ الغَمَامَ الذي عندي صَواعِقُهُ
يُزيلُهُنّ إلى مَنْ عِنْدَهُ الدِّيَمُ
أرَى النّوَى يَقتَضيني كلَّ مَرْحَلَةٍ
لا تَسْتَقِلّ بها الوَخّادَةُ الرُّسُمُ
لَئِنْ تَرَكْنَ ضُمَيراً عَنْ مَيامِنِنا
لَيَحْدُثَنّ لمَنْ وَدّعْتُهُمْ نَدَمُ
إذا تَرَحّلْتَ عن قَوْمٍ وَقَد قَدَرُوا
أنْ لا تُفارِقَهُمْ فالرّاحِلونَ هُمُ
شَرُّ البِلادِ مَكانٌ لا صَديقَ بِهِ
وَشَرُّ ما يَكسِبُ الإنسانُ ما يَصِمُ
وَشَرُّ ما قَنّصَتْهُ رَاحَتي قَنَصٌ
شُهْبُ البُزاةِ سَواءٌ فيهِ والرَّخَمُ
بأيّ لَفْظٍ تَقُولُ الشّعْرَ زِعْنِفَةٌ
تَجُوزُ عِندَكَ لا عُرْبٌ وَلا عَجَمُ
هَذا عِتابُكَ إلاّ أنّهُ مِقَةٌ
قد ضُمّنَ الدُّرَّ إلاّ أنّهُ كَلِمُ
أتَزْعُمُ أنّكَ خِدْنُ الوَفَاءِ
أبو فراس الحمداني
أتَزْعُمُ أنّكَ خِدْنُ الوَفَاءِ
وَقد حجبَ التُّرْبُ من قد حَجَبْ
فإنْ كنتَ تصدقُ فيما تقولُ
فمتُ قبلَ موتكَ معْ منْ تحبْ
وَإلاّ فَقَدْ صَدَقَ القَائِلُونَ:
ما بينَ حيٍّ وميتٍ نسبْ
عقيلتيَ استُلبتْ منْ يدي
ولمـَّا أبعها ولمَّـا أهبْ
وَكُنْتُ أقِيكِ، إلى أنْ رَمَتْكِ
يَدُ الدّهرِ مِن حَيثُ لم أحتَسِبْ
فَمَا نَفَعَتْني تُقَاتي عَلَيْكِ
وَلا صرَفتْ عَنكِ صرْفَ النُّوَبْ
فلا سلمتْ مقلة ٌ لمْ تسحَّ
وَلا بَقِيَتْ لِمّة ٌ لَمْ تَشِبْ
يعزُّونَ عنكِ وأينَ العزاءُ !؟
ولكنها سنة ٌ تُستحبْ
وَلَوْ رُدّ بِالرّزْءِ مَا تَستَحِقّ
لَمَا كَانَ لي في حَيَاة ٍ أرَبْ
فخر الرجال
عنترة بن شدّاد
فخْرُ الرِّجالِ سلاسلٌ وَقيُودُ
وكذا النساءُ بخانقٌ وعقودُ
وإذا غبارالخيل مدّ رواقه
سُكْري بهِ لا ما جنى العُنْقودُ
يادهرُ لا تبقِ عليَّ فقد دنا
ما كنتُ أطلبُ قبلَ ذا وأريد
فالقتْلُ لي من بعد عبْلة َ راحَة ٌ
والعَيشُ بعد فِراقها منكُودُ
يا عبْلَ! قدْ دنتِ المَنيّة ُ فاندُبي
إن كان جفنك بالدموع يجود
يا عبلَ! إنْ تَبكي عليَّ فقد بكى
صَرْفُ الزَّمانِ عليَّ وهُوَ حَسُودُ
يا عبلَ! إنْ سَفكوا دمي فَفَعائلي
في كل يومٍ ذكرهنّ جديد
لهفى عليك اذا بقيتى سبية
تَدْعينَ عنْترَ وهوَ عنكِ بعيدُ
ولقد لقيتُ الفُرْسَ يا ابْنَة َ مالكِ
وجيوشها قد ضاق عنها البيد
وتموجُ موجَ البحرِ إلا أنَّها
لاقتْ أسوداً فوقهنَّ حديد
جاروا فَحَكَّمْنا الصَّوارمَ بيْننا
فقَضتْ وأَطرافُ الرماحِ شُهُود
يا عبلَ! كم منْ جَحْفلٍ فرَّقْتُهُ
والجوُّ أسودُ والجبالُ تميدُ
فسطا عليَّ الدَّهرُ سطوة َ غادرٍ
والدَّهرُ يَبخُلُ تارة ويجُودُ